بمناسبة اليوم الدولي لنبذ العنف، إننا ندرك مدى رسوخ رؤية وحكمة المهاتما غاندي الذي نحتفل اليوم أيضا بذكرى مولده.
وفي وقت النزاعات التي طال أمدها والتحديات المعقدة، تظل فلسفة غاندي القائمة على اللاعنف مصدر إلهام. وفي الأمم المتحدة، يعتبر إنشاء عالم خال من العنف - وحل الخلافات عن طريق الوسائل غير العنيفة - في صميم عملنا.
وفي وقت تتزايد فيه اللامساواة وتعتبر العولمة المنصفة ضرورة ملحة، نشير أيضا إلى التزام غاندي بالعدالة الاجتماعية.
وفي فترة يسعى فيها العالم إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وكفالة المساواة بين الجنسين وعدم ترك أي أحد خلف الركب، بوسع التزام غاندي بكرامة الإنسان أن ينير سبيلنا.
وكما قال غاندي مرة، ”اللاعنف أعظم قوة متاحة للبشرية“. وتنعكس هذه الروح في ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو في الفصل السادس إلى أن يلتمس، ”بادئ ذي بدء“، التفاوض والوساطة والتحكيم والتسوية القضائية وغيرها من الوسائل السلمية للتصدي للأخطار التي تهدد السلام.
لقد أثبت غاندي أن اللاعنف يمكن أن يغير التاريخ. فلنستلهم شجاعته وإيمانه بينما نواصل عملنا من أجل النهوض بالسلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان لجميع شعوب العالم.