شددت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية الشباب في تحقيق أجندتي 2030 العالمية و2063 الأفريقية، وقالت إن التركيز الموضوعي لهذا العام على الشباب هو تذكير قوي بجوهر هذه الخطط الأساسي، ألا وهو خلق أجيال أفضل للمستقبل.

السيدة محمد خاطبت القادة الأفارقة اليوم في أديس أبابا في افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي مشددة على ضرورة ضمان حصول جميع النساء والفتيات الأفريقيات على فرص متساوية وأدوار قيادية في جميع مجالات الحياة، وإيلاء اهتمام أكبر بالتعاون الدولي.

تفاصيل أوفى في هذا التقرير.

ناشدت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد القادة الأفارقة العمل معا لتحقيق قارة مزدهرة تتمتع بالرخاء للأجيال القادمة.

جاء ذلك في كلمتها، اليوم الاثنين في افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في أديس أبابا، والتي شددت فيها على أن جدول أعمال عام 2063 وخطة 2030 للتنمية المستدامة، بجانب خطة عمل أديس أبابا واتفاق باريس بشأن المناخ، ليست خططا طموحة فحسب، ولكنها تعالج أيضا التحديات والفرص التي تشكل جزءا لا يتجزأ من مستقبل 226 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين الـ15 و24 عاما يعيشون في أفريقيا اليوم.

وقالت مخاطبة قادة الاتحاد الإفريقي:

“اليوم أنتم هنا لاتخاذ قرارات من شأنها أن تكفل استفادة أفريقيا من كامل إمكانات جميع شعوبها، بما في ذلك الشابات والشبان. لقد بذلتم جهودا أكبر لضمان حصول جميع النساء والفتيات الأفريقيات على فرص متساوية وأدوار قيادية في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والعامة. إن الاستثمار في شبابنا اليوم سيحصد عائد أفريقيا المسالمة والمزدهرة غدا.”

وبينما أشادت السيدة محمد بقيادة الاتحاد الأفريقي لإطلاق شبكة القيادات النسائية الأفريقية في أيار / مايو الماضي، أعربت عن تطلعها لمزيد من التعاون بين الاتحاد الأفريقي والمنظمات الدولية، وخاصة المبادرة الجديدة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي – التي سيتم إطلاقها في اجتماعات الجمعية العامة المقبلة في أيلول / سبتمبر – بهدف إنهاء العنف القائم على نوع الجنس على الصعيد العالمي.

علينا أن نعالج الأسباب الجذرية لهذه الآفة التي تؤثر علينا شخصيا – على أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وحفيداتنا. لا تتغاضى أي من أدياننا أو ثقافاتنا عن إلحاق الضرر بنسائنا وفتياتنا. يجب علينا أن نبني على التقدم الذي تم إحرازه في العديد من بلداننا وأن نعمل بجدية أكبر لمنع وإنهاء هذه الفظائع بشكل عاجل.”

كما أثنت نائبة الأمين العام على التقدم الكبير الذي أحرزته أفريقيا مؤخرا، ولكنها شددت أيضا على التحدي الكبير الكامن أمامها الآن والمتمثل في كيفية الوفاء بخطة 2030 العالمية وخطة عام 2063 لأفريقيا وشعوبها، والذي يمكن التغلب عليه من خلال التعاون الإقليمي والدولي.

“اليوم تواصل منظمتانا تعزيز شراكتنا وبناء جسور جديدة بيننا وتقوية الجسور القائمة بالفعل. عندما خاطبكم الأمين العام غوتيريش في كانون الثاني / يناير من هذا العام، شدد على مبادئ التضامن والاحترام كأساس لشراكتنا المعززة. ومنذ ذلك الحين، أحرزنا تقدما في بعض المجالات الرئيسية.”

وتشمل هذه المجالات:

–        رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين المنظمتين، بما في ذلك اعتماد إطار مشترك لتعزيز الشراكة في مجال السلام والأمن؛

–        تعزيز شراكة الأمم المتحدة مع المجموعات الاقتصادية الإقليمية في أفريقيا، والعمل معها على مختلف جهود حفظ السلام في القارة، وكذلك في دعم الانتخابات السلمية والتحولات الديمقراطية؛

–        السعي إلى إيجاد سبل لدعم هيكل الحكم الأفريقي؛

–        دعم الأمم المتحدة لمبادرة الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق بحلول عام 2020، بما في ذلك من خلال تعزيز الدعم لهيكل السلام والأمن الأفريقي؛

–        دعم الأمم المتحدة أيضا للتكامل الأفريقي، بما في ذلك الجهود الرامية إلى إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية.

هذا وقد رحبت السيدة محمد بإنشاء صندوق السلام التابع للاتحاد الأفريقي، الذي سيتجاوز حفظ السلام لدعم الدبلوماسية الوقائية وبناء المؤسسات؛ مثنية  على التزام القادة الأفارقة بالاعتماد على الذات بما يتجلى في قرارهم بتمويل 25% من عمليات السلام والدعم للاتحاد الأفريقي بحلول عام 2020.