
لوحة من الفسيفساء
هذه الهدية من الفسيفساء صنعت في المغرب. لوحة فسيفسائية مكتملة على الطراز الأندلسي للقرن الثاني عشر، ويبلغ قياسها 15' 8"" ارتفاعًا × 8' 2""عرضًا، وقد تم تجميعها بالكامل يدويًا من قبل فنان من فاس.
يشتهر المغرب بتقنيات بلاط الفسيفساء. بدأت هذه الحرفة في وقت مبكر من العصر الحجري الحديث ومن المقدر أن الفخار المبكر ظهر حوالي 814 م. يتأثر أسلوب أهل المغرب بالعديد من الثقافات ويتم تحديده بألوان زاهية وتصميمات هندسية معقدة. يعود تاريخ الفخار المغربي القديم، الزليج، إلى مئات السنين ويستخدم في صناعة بلاط السيراميك المقطوع يدويًا. في بدايات معرفتهم بالمهنة، جاء الآلاف من الخزافين المهرة في التزجيج إلى فاس من قرطبة بإسبانيا. في فاس الحديثة، يمكن رؤية الخزف والفخار في واجهات المباني والأرصفة والردهات. تعد فاس اليوم مركزًا رئيسيًا لإنتاج السيراميك وتشتهر بالفخار الأزرق.
تحتوي هذه الفسيفساء على ثلاث نقوش. أما النقش الموجود على الإطار الخشبي فيأتي من القرآن الكريم ويقول: ""يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم أممًا وقبائل لتعارفوا. إن أكرمكم عند الله هو أتقاكم. على الجزء الأخضر من الفسيفساء بالعربية نقش نص ديباجة ميثاق الأمم المتحدة، بينما كتب على الدائرة الحمراء باللغة العربية ""ميثاق الأمم المتحدة"".
ققدم الهدية ملك المغرب جلالة الحسن الثاني (1929-1999) للأمم المتحدة في 3 أبريل 1963. تم قبول الهدية من قبل الأمين العام يو ثانت، الذي أعرب عن امتنانه للمغرب حكومة وشعبا على اللوحة.
وقال جلالة الملك: ""إنه لشرف وفخر لي أن أمثل بلدي وشعبي هنا اليوم في افتتاح هذه الفسيفساء التي أهدتها المغرب للأمم المتحدة"".