لا يحصل 780 مليون شخص يوميا على المياه النظيفة، ونحو 2,5 مليار شخص حول العالم لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية المناسبة.
يموت سنويا بين ستة إلى ثمانية ملايين شخص من آثار الكوارث والأمراض ذات الصلة بالمياه.
تشير العديد من التقديرات إلى أنه، وقياسا بكمية الإستهلاك الحالية، سيحتاج كوكب الأرض الى 3,5 ضعف من موارده الحالية ليحافاظ على نمط الحياة المتوسط للفرد في أوروبا أو أمريكا الشمالية.
تتراوح توقعات النمو السكاني العالمي الى زيادة عدد السكان من 2 الى 3 مليارات شخص على مدى السنوات الـ40 المقبلة. وستؤدي هذه الزيادة الى إرتفاع الطلب على المواد الغذائية بنسبة 70٪ بحلول عام 2050.
أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المناطق الحضرية، ويزداد عدد سكان المناطق الحضرية يوميا. ورغم تقدم مستوى الخدمات في المناطق الحضرية بالمقارنة مع المناطق الريفية، ستكافح المدن بشكل أكبر لمواكبة النمو السكاني (تقرير اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية 2010).
مع ازدياد عدد سكان العالم، يتوقع زيادة الطلب على الغذاء بنسبة 50٪ في
عام 2030 (أو 70٪ بحلول عام 2050) (بروينسما، 2009)، في حين سيرتفع الطلب
على الطاقة المائية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 60٪(اليونسكو/
البرنامج العالمي لتقييم الموارد المائية 2009) . وستؤدي زيادة الإنتاج
الزراعي الى ارتفاع كبير في إستهلاك المياه، مما سيؤدي إلى زيادة التنافس
على الموارد المائية بين جميع القطاعات المستفيدة منها.
يتوقع أن ينخفض مخزون المياه في أغلب مناطق العالم. ويقدر ارتفاع
الإستهلاك العالمي للمياه للأغراض الزراعية ليصل الى 19٪ من الإستهلاك
الكلي للمياه بحلول عام 2050؛ وربما تصبح مشكلة توافر المياه أعظم مع غياب
أي تقدم تكنولوجي أو تدخل سياسي لحل الأزمة.
85٪ من الناس يعيشون في النصف الأكثر جفافا من العالم.
إستخدام المياه لإغراض الريّ والإنتاج الغذائي تستنفذ أغلب موارد
المياه العذبة. وتستهلك الزراعة 70٪ من مخزون المياه العذبة في العالم
(وقد تصل إلى 90٪ في بعض الإقتصادات الأسرع نمواً).
يتطلب إعداد الأنظمة الغذائية من اللحوم ومشتقات الألبان، في أغلب الأحيان، كميات أكبر من الماء بالمقارنة مع النشويات والحبوب. فكل 1 كغ من الأرز، على سبيل المثال، يتطلب 3,500 لتر من الماء منذ زراعته حتى الطهي، بينما يستهلك 1 كغ من لحم البقر 15,000 لتر من الماء قياسا بنفس المعايير (هويكسترا وشابكجين، 2008). وقد أثر تحول الأنظمة الغذائية نحو اللحوم الى إرتفاع مستويات استهلاك المياه على مدى السنوات الـ30 الماضية، ومن المرجح أن يستمر هذا الإرتفاع حتى منتصف القرن الحادي والعشرين (منظمة الأغذية والزراعة –الفاو- 2008).
تشكل المناطق القاحلة أو شبه القاحلة حوالي 66٪ من القارة الأفريقية، ويعيش أكثر من 300 مليون، من أصل 800 مليون شخص في جنوب الصحراء الأفريقية، في بيئة تعاني من ندرة المياه، مما يعني أنه يتوفر أقل من 1000 متر مكعب من الماء للفرد الواحد (نيباد، 2006).