رئيس الدورة العادية الـ55 للجمعية العامة

صورة رئيس الدورة العادية الـ55
السيد هاري هولكيري، رئيس الدورة العادية الـ55 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ©الأمم المتحدة

لمحة موجزة

اُنتخب السيد هاري هولكيري رئيسا للدورة العادية الـ55 للجمعية العامة في 5 أيلول/سبتمبر 2000. وكان عند انتخابه يشغل منصب رئيس وزراء فنلندا.

ورأس السيد هاري هولكيري الدورة العادية الـ55 للجمعية العامة اعتبارا من 5 أيلول/سبتمبر 2000 وحتى 10 أيلول/سبتمبر 2001.

وقد انتخبت الجمعية العامة في 5 أيلول/سبتمبر 2000 21 نائبا لرئيس الدورة العادية الـ55 للجمعية العامة، وهم:

  • من مجموعة الدول الأفريقية: بوركينا فاسو، وتونس، وجزر القمر، وغابون، وغينيا، وموزامبيق
  • من مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ: أوزبكستان، وبوتان، والكويت، وملديف، واليمن
  • من مجموعة دول أوروبا الشرقية: بيلاروس
  • من مجموعة دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي: السلفادور، وسورينام، وهايتي
  • من مجموعة دول أوربا الغربية وغيرها من الدول: تركيا
  • الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: الاتحاد الروسي، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، والولايات المتحدة الأمريكية

وتجدون تفصيلا أوفى على الصفحتين الانكليزية والفرنسية الموازيتين لهذه الصفحة.

 

السيرة الذاتية

السيد هاري هولكيري، رئيس الدورة الخامسة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة - جمعية الألفية - يتبوأ منصبه مزوَّدا بثروة من الخبرة السياسية وتسبقه سمعته كشخصية تجمع بين مهارة الوساطة وبناء توافق الآراء. كان رئيسا لوزراء فنلندا في الفترة من عام 1987 إلى عام 1991 وخدم بلده على مدى أكثر من أربعة عقود كما خدم المجتمع الدولي في مناصب سياسية واقتصادية شتى.

وعلى مدار العقود القليلة الأخيرة كان أبرز وأهم الشخصيات السياسية المحافظة في فنلندا، حيث عمل أمينا لحزب التحالف الوطني من عام 1965 إلى عام 1971 ثم زعيما للحزب من عام 1971 إلى عام 1979 كما كان عضوا في البرلمان من عام 1970 إلى عام 1978. وعمل أيضا كعضو في مجلس محافظي مصرف فنلندا (المصرف المركزي) من عام 1978 إلى عام 1997. وبوصفه رئيسا للوزراء، ترأس ائتلافا تم تشكيله من حزبه ومن الديمقراطيين الاجتماعيين.

وقد اضطلع السيد هولكيري بدورا رئيسي في بناء توافق الآراء الاجتماعي الذي أفضى إلى تشكيل حكومة الائتلاف التي تولت مقاليد السلطة من عام 1987 إلى عام 1991 وكان رئيس وزرائها. وقد قامت هذه الحكومة على أساس التعاون بين الحزب المحافظ والحزب الديمقراطي الاجتماعي وهو تعاون امتد لكي يشمل كذلك الشؤون الدولية وطالما اهتدت حياته السياسية بفلسفته السياسية التي تقول "ليس بوسعك أن تتخذ قرارات سياسية إلا إذا التزمت بالتماس الحلول الصعبة".

من ناحية أخرى، فإن مهاراته في الوساطة وبناء توافق الآراء كان لها دورها المهم في العلاقات الدولية لفنلندا. فبعد الحرب العالمية الثانية، احتاجت فنلندا، التي تقع على الحدود بين الشرق والغرب، إلى إقامة علاقة عملية وموثوقة مع جيرانها في الغرب وفي الشرق والاتحاد السوفياتي السابق على السواء. وكان قرار البلد باتباع سياسة من عدم الانحياز العسكري والتعاون بحاجة إلى دعم شعبي داخلي وكذلك إلى قبول دولي. بيد أن الصعوبات التي صودفت في تطبيع العلاقات مع الشرق تفاقمت بفعل توجُّـس اليمين الفنلندي داخل البلد وخارجه. وعلى أنه خلال فترة ولاية السيد هولكيري بوصفه زعيما للحزب في السبعينات، تعهَّـد المحافظون الفنلنديون صراحة بتأييد السياسة الخارجية لتوافق الآراء الوطني مما أسهم في استعادة الوئام الوطني وساعد على تشكيل ائتلافات حكومية واسعة القاعدة وأدى من ثم إلى توسيع آفاق التعاون الدولي.

كان السيد هولكيري صديقا لثلاثة رؤساء لفنلندا هم: السيد أورهو كيكونين والسيد ماونو كيوفيستو والسيد مارتي أهتيساري وجميعهم أفادوا منه كهمزة وصل في علاقاتهم مع اليمين السياسي. وقد كان مرشَّحـا لرئاسة الدولة مرتين الأولى عام 1982 والثانية عام 1988 وفي كلتيهما كان منافسا للدكتور كيوفيستو الذي عمل معه في مصرف فنلندا وما زال تربطـه بـه علاقة شخصية وثيقة. وفي عام 1987 قام الرئيس كيوفيستو بتعيين السيد هولكيري رئيسا للوزراء. وما قد امتد نشاط السيد هولكيري أيضا إلى الصعيد الدولي حيث كان عضوا في وفد فنلندا لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة من عام 1963 إلى عام 1965 وخلال فترة عضويته في البرلمان شغل عدة مواقع دولية مختلفة حيث كان عضوا في المجلس النوردي من عام 1975 إلى عام 1978 ونائبا لرئيس الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة ولإتحاد البرلمانيين في الفترة 1974 إلى 1975 ثم رئيسا لهم في عام 1976. وفيما بين عامي 1995 و 1998 كان السيد هولكيري عضوا في الهيئة الدولية وهي فريق أنشأته حكومتا المملكة المتحدة وأيرلندا ليكون معنيا بمسألة إزالة الأسلحة غير المشروعة في ايرلندا الشمالية. وكان واحدا من الرؤساء المستقلين الثلاثة لمفاوضات السلام المتعددة الأحزاب حيث كان لمهاراته في بناء توافق الآراء مساهمة كبيرة في تعزيز عملية السلام.

وفي عام 1999 تم تكريم السيد هولكيري بمنحه وسام فروسية من بريطانيا برتبة قائد فرسان في الامبراطورية البريطانية تقديرا لإنجازاته في عملية السلام بأيرلندا الشمالية. وكان الرئيس أهتيساري قد منحه منذ عام من ذلك التاريخ رتبة فخرية فنلندية هي فالتيونيبوس تقديرا لشمائله الوطنية وجدارته الدولية.

وعمل السيد هولكيري رئيسا لمجلس مدينة هلسنكي من عام 1981 إلى عام 1987 وهو الآن رئيس مجلس خطوط الطيران الوطنية لفنلندا، "فينــير"، إضافة إلى عضويته لعدة مجالس إدارات مختلفة في دوائر الصناعات والمنظمات الفنلندية. ولد السيد هولكيري في 6 كانون الثاني/يناير 1937 وأدت نشأته في مدينة توجالا الريفية الصغيرة حيث كان والده ضابطا في الشرطة، إلى تشكيل الأساس الذي نهضت عليه قيمه الشخصية التي تتركز على الأسرة وعلى محبة الجار وحب الوطن والولاء الوطني. وهو حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة هلسنكي وفي سلك الاحتياط يحمل رتبة رائد العسكرية.

وله اهتمام عميق بالرياضة ولا سيما تزلج المسافات الطويلة لاختراق البلاد إلى جانب رياضة الجري. وقد شارك في العديد من سباقات الماراثون، بما في ذلك سباق مدينة نيويورك ثم أصبح الغولف مؤخرا إحدى رياضاته المفضلة. والسيد هولكيري متزوج وله ولدان وستة أحفاد.

***
 


 

دورات الجمعية العامة

روابط مباشرة

وثائق أساسية

موارد