رئيس الدورة العادية الـ63 للجمعية العامة

صورة رئيس الدورة العادية الـ63
الأب ميغيل ديسكوتو بروكمان، رئيس الدورة العادية الـ63 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ©الأمم المتحدة/Mark Garten

لمحة موجزة

اُنتخب الأب ميغيل ديسكوتو بروكمان رئيسا للدورة العادية الـ63 للجمعية العامة في 4 حزيران/يونيه 2008. وكان عند انتخابه يشغل منصب كبير مستشاري الشؤون الخارجية للرئيس دانيال أورتيغا سافيدرا، برتبة وزير، وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 2007. .

ورأس الأب ميغيل ديسكوتو بروكمان الدورة العادية الـ63 للجمعية العامة اعتبارا من 16 أيلول/سبتمبر 2008 وحتى 14 أيلول/سبتمبر 2009.

وقد انتخبت الجمعية العامة في 4 حزيران/يونيه 2008 21 نائبا لرئيس الدورة العادية الـ63 للجمعية العامة، وهم:

  • من مجموعة الدول الأفريقية: توغو، ورواندا، والكاميرون، ومصر، وناميبيا، والنيجر
  • من مجموعة دول آسيا والمحيط الهادئ: أفغانستان، وجزر سليمان، وقيرغيزستان، ومنغوليا، وميانمار
  • من مجموعة دول أوروبا الشرقية: جمهورية مولدوفا
  • من مجموعة دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي: بوليفيا (دولة - المتعددة القوميات)، وجامايكا
  • من مجموعة دول أوربا الغربية وغيرها من الدول: إسبانيا، والبرتغال
  • الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن: الاتحاد الروسي، والصين، وفرنسا، والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، والولايات المتحدة الأمريكية

وتجدون تفصيلا أوفى على الصفحتين الانكليزية والفرنسية الموازيتين لهذه الصفحة.

 

السيرة الذاتية

انتخب سعادة السيد الأب ميغيل ديسكوتو بروكمان رئيسا للدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 4 حزيران/يونيه 2008.

كرجل دولة مخضرم، وسياسي، وزعيم محلي وقسيس، خدم الأب ديسكوتو لأكثر من عقد وزيرا لخارجية جمهورية نيكاراغوا، وهو المنصب الذي شغله في الفترة الممتدة من تموز/يوليه 1979 إلى نيسان/أبريل 1990. وخلال فترة ولايته اضطلع بدور هام في عمليتي السلام في كونتادورا وإسكيبولاس لوضع حد للنزاعات المسلحة الداخلية في أمريكا الوسطى في الثمانينات. وفي ذلك الوقت أيضا، تصدر العمل في القرار الذي اتخذته حكومته، في عام 1984، لرفع دعوى ضد الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية لقيامها بدعم الأنشطة العسكرية وشبه العسكرية ضد بلده، التي انتهت بحكم محكمة العدل الدولية في وقت لاحق لصالح نيكاراغوا.

ويشغل الأب ديسكوتو حاليا منصب كبير مستشاري الشؤون الخارجية للرئيس دانيال أورتيغا سافيدرا، برتبة وزير، وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 2007. كما يترأس اللجنة الوطنية للمياه في نيكاراغوا، ويضطلع بهذه الصفة بدور رائد في الجهود الرامية إلى حفظ بحيرة كوكيبولكا، وهي أكبر مصدر للمياه في أمريكا الوسطى. وهو عضو في المجلس الوطني السانديني واللجنة السياسية الساندينية، أعلى هيئة مجلس إدارة الجبهة الساندينية للتحرير الوطني.

وتم تنصيبه كقسيس في إرسالية ماريكنول التبشيرية في أوائل الستينات، وقام الأب ديسكوتو بأسفار واسعة النطاق، وزار معظم عواصم العالم، فضلا عن العديد من المناطق النائية والمناطق التي يصعب الوصول إليها من الكرة الأرضية، وكرس الكثير من حياته لمساعدة الفقراء. وفي عام 1963، أسس المعهد الوطني للبحث والإجراءات المتعلقة بالسكان في شيلي، الذي يرمي إلى تمكين السكان المحرومين في الأحياء الفقيرة في محيط سانتياغو ومدن أخرى، من خلال عمل المجتمع المحلي للدفاع عن حقوق العمال. وفي أعقاب الزلزال الذي دمر العاصمة ماناغوا (نيكاراغوا) في كانون الأول/ديسمبر 1972، قام الأب ديسكوتو بحشد المساعدة لضحايا الزلزال، وقام في عام 1973، بإنشاء مؤسسة نيكاراغوا للتنمية المجتمعية المتكاملة)، التي تعتبر حاليا من أقدم المنظمات غير الحكومية في نيكاراغوا وأفضلها سمعة.

وفي عام 1970، تولى الأب ديسكوتو مسؤولية إدارة ماريكنول للاتصالات الاجتماعية في مقرها في نيويورك، التي أسس فيها دار كوربيس للكتب. وسرعان ما أصبحت دار كوربيس وهي ذراع النشر لمنظمة آباء وإخوة ماريكنول رائدة في مجال نشر الكتب الدينية، فعملت على تقديم أعمال حول القيم الروحانية واللاهوتية والشؤون الجارية، من منظور العالم الثالث في كثير من الأحيان. وفي وقت لاحق، وبينما كان يعيش في نيويورك، كان الأب ديسكوتو من مؤسسي مجموعة الـ 12، وتتألف من مثقفين ومهنيين تقدميين وديمقراطيين ممن يؤيدون الجبهة الساندينية للتحرير الوطني في نضالها من أجل إسقاط دكتاتورية الرئيس أناستازيو سوموزا في نيكاراغوا. وعين وزيرا للخارجية في نيكاراغوا بعد سقوط سوموزا بفترة وجيزة.

وكانت حياة وأعمال شخصيات مثل ليو تولستوي، والمهاتما غاندي، والدكتور مارتن لوثر كينغ الابن، ودوروثي داي، مصدر إلهام للأب ديسكوتو كداعية للتعددية واحترام القانون الدولي، وهو ملتزم التزاما عميقا بمبادئ اللاعنف الإيجابي، والتضامن والعدالة الاجتماعية، التي شكلت بالإضافة إلى إحساسه العميق بالأخلاق، أساس حياته السياسية.

والأب ديسكوتو حاصل على العديد من الجوائز، مثل: وسام الكاردينال ميغيل أوباندو برافو (2007)، وهو أعلى وسام تمنحه الجامعة الكاثوليكية ريدامتوريس ماتير للعاملين من أجل السلام؛ وجائزة توماس ميرتون (1987)، لالتزامه بالسلام في العالم؛ ووسام أمادور كارلوس فونسيكا (1986)، وهو أعلى وسام تمنحه الجبهة الساندينية للتحرير الوطني، لإسهاماته في القانون الدولي؛ وجائزة لينين الدولية للسلام (1985-1986) التي منحها الاتحاد السوفياتي؛ وجائزة خوليو كورتازار من أجل السلام والديمقراطية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (1985)، التي منحها معهد العلاقات الدولية في الأرجنتين؛ وجائزة ألفونسو كومين للسلام (1984)، التي منحتها حكومة إسبانيا (أول متلق لهذه الجائزة). وفي حزيران/يونيه من هذا العام، حصل الأب ديسكوتو بالإجماع على تأييد مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في إطار الأمم المتحدة لترشيحه عنها لرئاسة الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولد في لوس أنجلس، كاليفورنيا، في عام 1933، وأمضى ميغيل ديسكوتو سنوات طفولته في نيكاراغوا، لكنه عاد إلى الولايات المتحدة في عام 1947 للدراسة. والتحق بالمدرسة الكاثوليكية في ماريكنول (نيويورك) في عام 1953، وفي عام 1961 تم تنصيبه قسيسا. وفي عام 1962، حصل على درجة الماجستير في العلوم من كلية الصحافة بجامعة كولومبيا.

***
 

معلومات أساسية

تفتتح الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها الثالثة والستين في 16 أيلول/سبتمبر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وستبدأ المناقشة العامة السنوية، التي تشهد عادة قيام عشرات من رؤساء الدول والحكومات ومن الوزراء بالإدلاء ببيانات، يوم الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر 2008 وتنتهي في 1 تشرين الأول/أكتوبر 2008.

وسيعقد خلال الدورة الثالثة والستين، العديد من المناسبات الهامة التي تستمر حتى منتصف أيلول/سبتمبر 2009. وفي 22 أيلول/سبتمبر، وقبل افتتاح المناقشة العامة، ستعقد الجمعية اجتماعا رفيع المستوى حول موضوع، ”احتياجات أفريقيا الإنمائية: حالة تنفيذ شتى الالتزامات، والتحديات، وطريقة التقدم إلى الأمام“.

وفي 25 أيلول/سبتمبر سيكون هناك حدث رفيع المستوى بشأن الأهداف الإنمائية للألفية سيشترك في إقامته الأمين العام ورئيس الجمعية العامة؛ وستعقد الجمعية العامة، عقب المناقشة العامة مباشرة، يومي 2 و 3 تشرين الأول/أكتوبر، جلسات عامة رفيعة المستوى تخصص لاستعراض منتصف المدة لبرنامج عمل ألماتي وهو خطة تم التفاوض بشأنها عام 2003، تنص على اتخاذ تدابير محددة لمساعدة البلدان النامية غير الساحلية وبلدان المرور العابر النامية على التغلب على عائقها الجغرافي.

وبالإضافة إلى ذلك، سيعقد في الفترة من 29 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 2 كانون الأول/ديسمبر في الدوحة، قطر مؤتمر متابعة دولي بشأن تمويل التنمية لاستعراض تنفيذ توافق آراء مونتيري. وفي 10 كانون الأول/ديسمبر 2008، ستعقد الجمعية العامة جلسة عامة تذكارية تخصص للاحتفال بالذكرى السنوية الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

كما ستتطرق الجمعية العامة إلى بحث مسائل رئيسية أخرى منها ما يلي:

  • إضفاء الطابع الديمقراطي على الأمم المتحدة، بما في ذلك تقييم أعمال مجلس الأمن ومؤسسات بريتون وودز، فضلا عن تنشيط أعمال الجمعية العامة؛
  • التمويل من أجل التنمية لوضع حد للجوع والفقر وانعدام إمكانية الحصول على المياه النظيفة والخدمات الصحية الأساسية؛
  • تغير المناخ في عالم منقسم على نفسه؛ لكنه مترابط من الناحية الإيكولوجية؛
  • تحقيق أهداف عقد الأمم المتحدة: ”الماء من أجل الحياة“ (2005-2015)؛
  • تنفيذ استراتيجية مكافحة الإرهاب، مع الاحترام الكامل لحقوق الإنسان؛
  • الأمن البشري كجزء من السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك نزع السلاح والحد من الأسلحة النووية.

وستبحث الجمعية العامة في الأولويات المذكورة أعلاه أيضا من منظور جنساني وسوف تواصل النظر في المسائل المتعلقة بالاتساق على نطاق المنظومة، والتنمية المستدامة وفيروس نقص المناعة البشرية/متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز).

منتدى للتفاوض المتعدد الأطراف

تحتل الجمعية العامة، التي أنشئت في عام 1945 بموجب ميثاق الأمم المتحدة، موقعا مركزيا بصفتها جهاز الأمم المتحدة التمثيلي الرئيسي للتداول وصنع السياسة العامة. والجمعية العامة، التي تتألف من جميع أعضاء الأمم المتحدة البالغ عددهم 192 عضوا، تمثل منتدى فريدا للمناقشات المتعددة الأطراف لكامل طيف القضايا الدولية التي يتناولها الميثاق. وهي تضطلع أيضا بدور هام في عملية وضع المعايير وتدوين القانون الدولي. وتنعقد الجمعية في دورة عادية مكثفة من أيلول/سبتمبر إلى كانون الأول/ديسمبر من كل عام، وتجتمع بعد ذلك بحسب الاقتضاء.

وظائف الجمعية العامة وسلطاتها

طبقا لميثاق الأمم المتحدة، يجوز للجمعية العامة القيام بما يلي:

  • أن تنظر في المبادئ العامة للتعاون في حفظ السلام والأمن الدوليين، بما في ذلك نـزع السلاح، وأن تقدم توصيات بصدد هذه المبادئ؛
  • أن تناقش أي مسألة تتصل بالسلام والأمن الدوليين وأن تقدم توصيات بشأنها، إلا إذا كان مجلس الأمن يناقش نزاعا أو وضعا يتعلق بتلك المسألة؛
  • أن تناقش، مع انطباق الاستثناء ذاته، أي مسائل تندرج ضمن نطاق الميثاق أو تؤثر على وظائف وسلطات أي جهاز من أجهزة الأمم المتحدة، وأن تقدم توصيات بشأن تلك المسائل؛
  • إعداد دراسات والتقدم بتوصيات لتعزيز التعاون السياسي الدولي وتطوير وتدوين القانون الدولي وإعمال حقوق الإنسان والحريات الأساسية والتعاون الدولي في الميادين الاقتصادي والاجتماعي والإنساني والثقافي والتعليمي والصحي؛
  • أن تقدم توصيات لتسوية أي وضع قد يعكر صفو العلاقات الودية بين الدول بالوسائل السلمية؛
  • أن تتلقى تقارير من مجلس الأمن وأجهزة الأمم المتحدة الأخرى وأن تنظر فيها؛
  • أن تنظر في ميزانية الأمم المتحدة وتوافق عليها وتقرر الأنصبة المالية المقررة على الدول الأعضاء؛
  • أن تنتخب الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن وفي مجالس الأمم المتحدة وأجهزتها الأخرى وأن تعين الأمين العام بناء على توصية من مجلس الأمن.

ويجوز للجمعية العامة أيضا، عملا بقرارها المعنون ”الاتحاد من أجل السلام“ المتخذ في تشرين الثاني/نوفمبر 1950 (القرار 377 (د - 5))، أن تتخذ إجراءات، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بسبب تصويت سلبي من جانب عضو دائم، في حالة ما إذا بدا أن هناك تهديدا للسلام أو خرقا للسلام أو أن هناك عملا من أعمال العدوان. وعندئذ يمكن للجمعية أن تنظر في المسألة على الفور من أجل إصدار توصيات إلى الأعضاء باتخاذ تدابير جماعية لصون أو إعادة السلام والأمن الدوليين (انظر الدورات الاستثنائية والدورات الاستثنائية الطارئة أدناه).

ومع أن سلطة الجمعية العامة تقتصر على إصدار توصيات غير ملزمة إلى الدول بشأن القضايا الدولية التي تندرج ضمن نطاق اختصاصها، فقد اتخذت الجمعية العامة مع ذلك إجراءات - سياسية واقتصادية وإنسانية واجتماعية وقانونية - أثرت على حياة ملايين من البشر في جميع أرجاء العالم. والإعلان التاريخي بشأن الألفية الذي اعتمد في عام 2000، والوثيقة الختامية لاجتماع القمة العالمي لعام 2005 يعبِّران عن التزام الدول الأعضاء ببلوغ أهداف محددة لتحقيق السلام والأمن ونزع السلاح جنبا إلى جنب مع التنمية والقضاء على الفقر، وحماية حقوق الإنسان وتعزيز سيادة القانون وحماية بيئتنا المشتركة، وتلبية الاحتياجات الخاصة لأفريقيا، وتعزيز الأمم المتحدة.

السعي إلى توافق الآراء

لكل دولة عضو صوت واحد في الجمعية العامة. وتلزم في التصويت على قضايا هامة محددة، مثل التوصيات المتعلقة بالسلام والأمن وانتخاب أعضاء مجلس الأمن، موافقة أغلبية ثلثي الدول الأعضاء، أما المسائل الأخرى فتتقرر بالأغلبية البسيطة.

وفي السنوات الأخيرة بُذلت جهود خاصة للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن القضايا، بدلا من البت فيها بتصويت رسمي، وذلك تعزيزا لتأييد قرارات الجمعية. ولرئيس الجمعية العامة، بعد التشاور مع الوفود والتوصل إلى اتفاق معها، أن يقترح اعتماد قرار بدون تصويت.

متابعة مؤتمر القمة العالمي لعام 2005

عملا بإعلان الألفية، والوثيقة الرائدة الختامية لمؤتمر القمة العالمي لعام 2005، قامت الجمعية العامة حتى الآن بإنشاء هيئتين فرعيتين جديدتين وهما: لحنة بناء السلام ومجلس حقوق الإنسان. كما اعتمدت أيضا ا ستراتيجية لمكافحة الإرهاب، إلى جانب عدد من التدابير لتعزيز المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وإصلاح الأمانة العامة. ومن المتوقع مواصلة النظر أثناء الدورة الثالثة والستين في بعض القضايا المتبقية كتنفيذ استراتيجية مكافحة الإرهاب، ومتابعة الجهود الرامية إلى تحقيق الاتساق على نطاق المنظومة، ووضع إطار مؤسسي للأنشطة البيئية، فضلا عن إصلاح الإدارة والأمانة العامة.

تنشيط أعمال الجمعية العامة

استمر خلال السنوات الماضية بذل جهود مكثفة لجعل أعمال الجمعية العامة أكثر تركيزا واتصالا بالواقع. وقد أصبح ذلك من الأولويات الرئيسية منذ الدورة الثامنة والخمسين. كما استمر بذل تلك الجهود في الدورات اللاحقة للجمعية العامة من أجل تبسيط جدول أعمالها وتحسين الممارسات وأساليب العمل في اللجان الرئيسية، وتعزيز دور مكتب الجمعية، وتقوية دور الرئيس وسلطته، ودراسة دور الجمعية العامة في اختيار الأمين العام.

وفي الدورة الستين، اعتمدت الجمعية العامة، نصا أرفق بالقرار 60/286 المؤرخ 8 أيلول/سبتمبر 2006، شجعت فيه في جملة أمور على إجراء مناقشات تفاعلية غير رسمية، بشأن المسائل الراهنة ذات الأهمية البالغة للمجتمع الدولي. كما دعا النص، الذي أوصى به الفريق العامل المخصص المعني بتنشيط الجمعية العامة، رئيس الجمعية العامة إلى اقتراح مواضيع لهذه المناقشات التفاعلية. وخلال الدورة الثانية والستين، عقدت خمس مناقشات تفاعلية مواضيعية غير رسمية بشأن: تغير المناخ؛ والأهداف الإنمائية للألفية؛ وإصلاح الإدارة؛ والأمن البشري؛ والاتجار بالبشر.

واعتبارا من الدورة الثانية والستين، أصبح من الممارسات الثابتة للأمين العام أن يطلع الدول الأعضاء بصورة دورية، في جلسات غير رسمية للجمعية العامة، على الأنشطة والزيارات التي قام بها مؤخرا. وقد أتاحت هذه الاجتماعات فرصة جيدة لتبادل الآراء بين الأمين العام والدول الأعضاء ومن المرجح أن يتواصل العمل بها في الدورة الثالثة والستين.

انتخاب رئيس الجمعية العامة ونواب رئيسها ورؤساء اللجان الرئيسية

نتيجة لقيام الجمعية العامة حاليا بتنشيط أعمالها، وعملا بالمادة 30 من ن ظامها الداخلي، تنتخب الجمعية الآن رئيسها ونواب رئيسها ورؤساء اللجان الرئيسية الست قبل بداية الدورة الجديدة بثلاثة أشهر بغية زيادة تعزيز التنسيق والأعمال التحضيرية فيما بين اللجان الرئيسية وبين اللجان والجلسات العامة.
 

مكتب الجمعية العامة

يتألف المكتب من رئيس الجمعية العامة و 21 نائبا للرئيس ورؤساء اللجان الرئيسية الست، ويقدم توصيات إلى الجمعية بشأن إقرار جدول الأعمال وتوزيع البنود وتنظيم الأعمال.

وقد تعزز دور الجمعية العامة كذلك على مدى الدورات القليلة الماضية بعقد اجتماعات وجلسات إحاطة غير رسمية، مفتوحة لجميع الدول الأعضاء، بشأن مسائل محددة قيد نظر الجمعية العامة، أو تتعلق بأعمالها.
 

لجنة وثائق التفويض


تقدم لجنة وثائق التفويض، التي تعينها الجمعية العامة لكل دورة، تقاريرها إلى الجمعية بشأن وثائق تفويض الممثلين.

المناقشة العامة

ستتيح المناقشة العامة السنوية التي ستجري خلال الدورة الثالثة والستين، الفرصة للدول الأعضاء للإعراب عن وجهات نظرها بشأن القضايا الدولية الكبرى؛ وستبدأ تلك المناقشة يوم الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر 2008، وتستمر حتى يوم الأربعاء، 1 تشرين الأول/أكتوبر 2008.

وستجري المناقشة في إطار موضوع شامل، وهو ”أثر أزمة الغذاء العالمية على الفقر والجوع في العالم“، الذي اقترحه رئيس الدورة الثالثة والستين. وترجع ممارسة اختيار قضية محددة ذات أهمية دولية للنظر فيها أثناء الدورة إلى عام 2003، عندما قررت الجمعية العامة بدء هذه الطريقة المبتكرة، سعيا منها لتعزيز سلطة الهيئة ودورها (القرار 58/126 الصادر في كانون الأول/ديسمبر 2003).

وعوضا عن الفترة المعهودة للمناقشة العامة وهي 9 أيام عمل (على نحو ما يدعو إليه القرار 57/301 الصادر في آذار/مارس 2003) ستستغرق المناقشة في هذه السنة ستة أيام عمل بما يسمح بعقد يومين من الجلسات العامة الرفيعة المستوى تخصص لاستعراض منتصف المدة لبرنامج عمل ألماتي، يومي 2 و 3 تشرين الأول/أكتوبر 2008.

وقدم الأمين العام تقريره عن أعمال المنظمة (A/63/1) قبل المناقشة العامة مباشرة، وهي ممارسة بدأت في الدورة الثانية والخمسين.

 اللجان الرئيسية الست

باختتام المناقشة العامة، تبدأ الجمعية العامة النظر في البنود الموضوعية المدرجة على جدول أعمالها. ونظرا لضخامة عدد المسائل التي يتعين عليها النظر فيها (على سبيل المثال، تضمن جدول أعمال الدورة الثانية والستين 160 بندا) توزع الجمعية على لجانها الرئيسية الست بنود جدول الأعمال المتصلة بعملها، وتقوم اللجان بمناقشة البنود وتسعى قدر الإمكان إلى تحقيق التوافق بين الاتجاهات المختلفة للدول، ثم تقدم توصياتها إلى الجمعية العامة في شكل مشاريع قرارات ومقررات لتنظر فيها في جلسات عامة.

واللجان الرئيسية الست هي: لجنة نـزع السلاح والأمن الدولي (اللجنة الأولى) وتختص بنزع السلاح ومسائل الأمن الدولي ذات الصلة؛ ولجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة)، وتتناول مجموعة متنوعة من الموضوعات السياسية التي لا تتناولها اللجنة الأولى كما تتناول إنهاء الاستعمار؛ واللجنة الاقتصادية والمالية (اللجنة الثانية)، وتُعنى بالمسائل الاقتصادية؛ واللجنة الاجتماعية والإنسانية والثقافية (اللجنة الثالثة)، وتتناول المسائل الاجتماعية والإنسانية؛ ولجنة الشؤون الإدارية وشؤون الميزانية (اللجنة الخامسة)، وتتناول المسائل المتصلة بإدارة الأمم المتحدة وميزانيتها؛ واللجنة القانونية (اللجنة السادسة)، وتتناول المسائل القانونية الدولية.

غير أن الجمعية العامة تتصرف مباشرة في جلساتها العامة في عدد من بنود جدول الأعمال، كقضية فلسطين والحالة في الشرق الأوسط.

الأفرقة العاملة التابعة للجمعية العامة

دأبت الجمعية العامة في الماضي على الإذن بإنشاء أفرقة عاملة للتركيز على مسائل ذات أهمية، بصورة تفصيلية أكبر وتقديم توصيات إلى الجمعية العامة لاتخاذ إجراء بشأنها. وواصل الفريق العامل المفتوح باب العضوية والمعني بمسألة التمثيل العادل في مجلس الأمن وزيادة عدد أعضائه، المنشأ بموجب القرار 48/26 المؤرخ 3 كانون الأول/ديسمبر 1993، أعماله أثناء الدورة الثانية والستين. ومن المتوقع أن يواصل هذا الفريق العامل أعماله خلال الدورة الثالثة والستين.

المجموعات الإقليمية

انبثقت عن الجمعية العامة على مر السنين مجموعات إقليمية غير رسمية متنوعة كوسيلة للتشاور وتيسير الأعمال الإجرائية. والمجموعات هي:

  • مجموعة الدول الأفريقية؛
  • ومجموعة الدول الآسيوية؛
  • ومجموعة دول أوروبا الشرقية؛
  • ومجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي؛
  • ومجموعة دول أوروبا الغربية ودول أخرى.

ويجري تناوب منصب رئيس الجمعية العامة بين المجموعات الإقليمية. وبالنسبة للدورة الثالثة والستين، انتخب الرئيس من مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

الدورات الاستثنائية والدورات الاستثنائية الطارئة

يجوز للجمعية العامة أن تجتمع، إلى جانب دوراتها العادية، في دورات استثنائية ودورات طارئة.

وقد عقدت الجمعية العامة، حتى الآن، 27 دورة استثنائية تناولت قضايا تطلبت اهتماما خاصا من بينها قضية فلسطين، والنواحي المالية للأمم المتحدة، وناميبيا، ونـزع السلاح، والتعاون الاقتصادي الدولي، والفصل العنصري، والمخدرات، والبيئة، والسكان، والمرأة، والتنمية الاجتماعية، والمستوطنات البشرية، وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز. أما الدورة الاستثنائية الثامنة والعشرون للجمعية العامة، التي عقدت يوم 24 كانون الثاني/يناير 2005، فقد كانت مكرسة لإحياء الذكرى السنوية الستين لتحرير معسكرات الاعتقال النازية.

وتناولت عشر دورات استثنائية طارئة حالات وجد فيها مجلس الأمن نفسه في طريق مسدود، وهي هنغاريا (1956) والسويس (1956) والشرق الأوسط (1958 و 1967)، والكونغو (1960) وأفغانستان (1980) وفلسطين (1980 و 1982) وناميبيا (1981) والأراضي العربية المحتلة (1982) والأعمال الإسرائيلية غير المشروعة في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة (1997 و 1998 و 1999 و 2000 و 2001 و 2002 و 2003 و 2004 و 2006). وقررت الجمعية العامة أيضا أن تعلق دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة مؤقتا وأن تأذن لرئيس الجمعية باستئناف جلساتها بناء على طلب من الدول الأعضاء.

الاضطلاع بأعمال الجمعية العامة

  • ينبثق العمل الذي تقوم به الأمم المتحدة إلى حد كبير من قرارات الجمعية العامة ويجري الاضطلاع به عن طريق:
  • اللجان والهيئات الأخرى التي أنشأتها الجمعية لدراسة مسائل محددة وتقديم تقارير عنها، كنـزع السلاح والفضاء الخارجي، وحفظ السلام، والتنمية الاقتصادية، والبيئة، وحقوق الإنسان، وبناء السلام؛
  • الأمانة العامة للأمم المتحدة - أي الأمين العام وموظفوه المنتمون إلى الخدمة المدنية الدولية.

 

 

خطاب القبول

جدول أعمال الدورة الثالثة والستين للجمعية العامة  [A/63/251]
(أقرته الجمعية العامة في جلستها العامة الثانية، المعقودة في 19 أيلول/سبتمبر 2008)

 


 

دورات الجمعية العامة

روابط مباشرة

وثائق أساسية

موارد