فتيات في العاشرة من عمرهن في بوركينا فاسو
تصدير الفتاة بوضعها في صدارة الجهود المبذولة في سبيل التغيير، وإسماع صوتها، وتلبية احتياجاتها، والترحيب بها في مساحات صنع القرار.
Photo:©مكتب صندوق السكان في بوركينا فاسو/Théo

بمقدور النساء والفتيات أن يقدن خطواتنا نحو مستقبل أكثر إنصافا. فلْنعمل في هذا اليوم الدولي للطفلة على إسماع صوت الفتيات عاليا، ولْنجدد العزم على العمل يدا في يد لبناء عالم تستطيع فيه كل فتاة أن تتبوأ مكانة قيادية وأن تزدهر.

الاستثمار في الأدوار القيادية للفتيات لدعم حقوقهن ورفاههن

نرى في هذا العام —الذي نشهد فيه مجموعة من التحركات والإجراءات الرامية إلى الحد من حقوق الفتيات والنساء وتراجع التقدم في مجال المساواة بين الجنسين— تأثيرات قاسية على الفتيات بشكل خاص . وبدءًا من إتاحة الدعم والرعاية الصحية للأمهات المراهقات، وانتهاء بإتاحة التدريب على المهارات الرقمية والمعيشية؛ وبدءا من التثقيف الجنسي الشامل إلى تقديم خدمات دعم الناجين وبرامج منع العنف؛ فإن هناك حاجة ملحة لزيادة الاهتمام وإتاحة الموارد للمجالات الرئيسة التي تمكن الفتيات من إعمال حقوقهن وتحقيق إمكاناتهن الكاملة.

واستجابة لدعوات الفتيات من أجل التغيير، يجب على المجتمع العالمي أن يتحرك إلى ما هو أبعد من إعادة تأكيد الالتزامات والاستثمار بجرأة في العمل اللازم لإحداث هذا التغيير. وعندما ننتبه إلى ذلك، نجد أن عديد الفتيات يناصرن بالفعل تقديم حلول وإحداث تغيير في مجتمعاتهن. وبالتعاون مع شركائنا من الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، نتصور قيام عالم تتاح فيه للفتيات مساحة لتشكيل السياسات الحكومية والإنفاق لإرشاد القواعد والمعايير التي يجب أن تعمل بها الشركات، وتوجيه الأولويات للأبحاث والابتكارات الجديدة. ولا ينبغي أن تكون هذه الأمثلة من المسائل المستجدة، بل ينبغي أن تكون هي الأساس والقاعدة.

صورة

فعالية
الزمن: 9:30 صباحا من يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023

تهدف فعالية هذا العام، التي تنظمها يونيسف ومنظمة "پلان إنترناشونال"، إلى توحيد المراهقات مع الفئات المدافعة عن حقوقهن، بما في ذلك قادة الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركات والحكومات. وتعرض هذه الفعالية عالمًا تؤثر فيه الفتيات تأثيرا فعالا في السياسات الحكومية والممارسات التجارية وأولويات البحوث. وتحتاج هذه الرؤية إلى التزام عالمي وتمويل محدد لتصبح المعيار. نأمل أن تتمكن من الانضمام إلينا وتنظيم حفلة مشاهدة أينما كنت، مع الفتيات ومن أجلهن.

معلومات أساسية

في عام 1995، عقد المؤتمر العالمي المعني بالمرأة في العاصمة الصينية بكين، واعتمدت البلدان بالإجماع إعلان ومنهاج عمل بيجين، الذي يُعد الخطة الأكثير تقدما على الأطلاق للنهوض بحقوق النساء والفتيات. وكان هذا الإعلان هو أول صك دولي يدافع عن حقوق الفتيات على وجه التحديد.

في يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2011، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 66/170 لإعلان يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام باعتباره اليوم الدولي للطفلة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.

ويهدف اليوم الدولي للطفلة إلى تركيز الاهتمام على الحاجة إلى التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهن.

للمراهقات الحق في التمتع بحياة آمنة والحصول على التعليم والصحة، وليس فقط خلال هذه السنوات التكوينية الحاسمة من عمرهن، ولكن أيضا في مرحلة نضجهن ليصبحن نساء. إذا تم تقديم الدعم بشكل فعال خلال سنوات المراهقة، فإن الفتيات لديهن القدرة على تغيير العالم من خلال تمكين الفتيات اليوم ، وأيضا في الغد ليصيحن عاملات وأمهات ونساء أعمال وموجهات ورئيسات أسر، وقادات سياسية. إن الاستثمار في تحقيق قوة المراهقات والتمسك بحقوقها اليوم سيعود بمستقبل أكثر عدلا وازدهارا، حيث أن نصف البشرية هي شريكة على قدم المساواة في حل مشاكل تغير المناخ والصراع السياسي والنمو الاقتصادي والوقاية من الأمراض و الاستدامة العالمية.

استطاعت الفتيات تجاوز الحواجز التي تفرضها القولبة والإقصاء، بما في ذلك الممارسات التي تستهدف الأطفال ذوي الإعاقة ومن يعيشون في مجتمعات مهمشة. وتُنشئ الفتيات — بوصفهن رائدات أعمال ومبتكرات وذوات مبادرات للحركات العالمية — بيئات مناسبة لهن وللأجيال المقبلة.

وتتضمن خطة التنمية المستدامة 2030 (كما اعتمدت في قرار الجمعية العامة 70/1) — وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي اعتمدها قادة العالم في 2015 — خارطة طريق لتحقيق التقدم المستدام يشمل الجميع.

وقضيتا تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة هما جزئين أصيلين من كل هدف من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر. فبضمان حقوق النساء والفتيات في كل هدف من الأهداف يمكننا تحقيق العدالة والإدماج وبناء الاقتصادات التي تعمل من أجل الجميع والحفاظ على البيئة المشتركة لنا وللأجيال المقبلة.

حقائق وأرقام

  • لا تكمل واحدة من كل خمس فتيات المرحلة الإعدادية (المتوسطة)، ولا تكمل أربع من كل 10 منهن المرحلة الثانوية.
  • لا يستخدم نحو 90% من المراهقات والشابات الإنترنت في البلدان منخفضة الدخل، في حين أن استخدام أقرانهن من الذكور للإنترنت هو الضعف.
  • على الصعيد العالمي، تقضي الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 5 و 14 سنة ما يقرب من 160 مليون ساعة إضافية يوميا في تقديم الرعاية المجانية وغيرها من الأعمال المنزلية بخلاف الأولاد من نفس السن.
  • لم تزل المراهقات يشكلن ثلاث من كل أربع حالات إصابة بفيروس الإيدز بين المراهقين والمراهقات.
  • تتعرض واحدة من كل أربع مراهقات —ممن هن بين سني 15 و 19 سنة، فضلا عن كونهن من المتزوجات أو ممن لهن عشير— للعنف الجسدي أو العنف الجنسي على يد شريكها مرة واحدة على الأقل في حياتها.
  • حتى قبل تفشي جائحة كورونا، كانت 100 مليون فتاة معرضة لمخاطر ممارسة زواج الصغيرات في خلال العقد المقبل. والآن، ستتعرض 10 ملايين فتاة أخرى في كل أنحاء العالم عرضة لمخاطر تلك الممارسة بسبب تفشي تلك الجائحة.
A mural signifies women’s empowerment and freedom from violence in Guatemala City.

تمثل النساء والفتيات نصف سكان العالم، وبالتالي نصف إمكاناته كذلك. وتعد المساواة بين الجنسين، إلى جانب كونها حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان، ضرورية لتحقيق مجتمعات مسالمة تتمتع بالإمكانيات البشرية الكاملة والتنمية المستدامة علاوة على ذلك، فقد ثبت أن تمكين المرأة يحفز الإنتاجية والنمو الاقتصادي.

drawing of young woman with hand up, saying STOP

خمسة معلومات غير متوقعة وحاسمة من تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان عن حالة سكان العالم لعام 2020. وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة ، يمكن أن يتدهور وضع النساء والفتيات.

 

illustration of people with clock, calendar, to-do list and decorations

تٌعد المناسبات الدولية والعالمية فرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها. واحتُفل ببعض هذه المناسبات الدولية قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة احتضنت تلك المناسبات واعتمدت مزيدا منها بوصفها جميعا أدوات قوية للدعوة.