الالتزام باستعادة النظم الإيكولوجية الجبلية
الجبال هي جواهر طبيعية يجب علينا أن نعتز بها. هذه النظم البيئية هي موطن لـ 15% من سكان العالم وما يقرب من نصف احتياطي التنوع البيولوجي في العالم. فضلا عن أنها تتيح المياه العذبة لأكثر من نصف البشرية، مما يساعد على استدامة الزراعة وتوفير الطاقة النظيفة والأدوية.
ومع ذلك، فالجبال مهددة بشدة بسبب تغير المناخ والتلوث واستغلالها استغلالا مفرطا، مما يزيد من المخاطر التي يواجهها الناس والكوكب.
ومع ارتفاع درجات الحرارة، تذوب الأنهار الجليدية الجبلية، ويواجه سكان المناطق المرتفعة —الذين يُعدون من أفقر سكان العالم— والأنواع الحية الجبلية الأخرى صعوبات أكبر في البقاء على قيد الحياة.
وفي المقابل، فإن إزالة الغابات لأغراض الزراعة أو المستوطنات أو بناء الهياكل الأساسية يمكن أن تساهم في تآكل التربة الجبلية وفقدان الموائل كذلك.
ويؤدي هذا التآكل، إلى جانب التلوث، إلى الإضرار بنوعية المياه التي تتدفق في اتجاه مجارى الأنهار، فضلاً عن إنتاجية الأرض. وفي الواقع، تشير التقديرات إلى أن تدهور الأراضي يؤثر بالفعل في 311 مليون نسمة في المناطق الريفية الجبلية. وأكثر من نصف هؤلاء معرضون للغياب الأمن الغذائي.
هذه المشكلة هي مشكلة الجميع. ومن هنا يجب علينا تقليل البصمة الكربونية والعناية بهذا الكنز الطبيعي واستعادته.
موضوع اليوم الدولي للجبال هذا العام هو ❞استعادة النظم الإيكولوجية الجبلية ❝ مما يتيح لنا الفرصة لإذكاء الوعي بأهمية النظم الإيكولوجية الجبلية والمطالبة بالحلول وأفضل الممارسات والاستثمارات القائمة على الطبيعة التي تبني القدرة على الصمود وتحد من الضعف وتزيد من قدرة البيئة الجبلية على التكيف مع التهديدات اليومية والتغيرات الجوية القاسية.