ربط العالم ببيانات يمكننا الوثوق بها

يُحتفل باليوم العالمي للإحصاء في جميع أنحاء العالم في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2020 تحت شعار ”ربط العالم بالبيانات التي يمكننا الوثوق بها“. ويبرز هذا الموضوع أهمية الثقة والبيانات الموثوقة والابتكار في النظم الإحصائية الوطنية.

الاحتفال الثالث باليوم العالمي للإحصاء لعام 2020 هو بمثابة مسعى تعاوني عالمي تنظمه اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة.

وتُعد شعبة الإحصاء التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية بالأمم المتحدة هي المنسق العالمي للحملة، حيث تحدد الرسائل الرئيسية العالمية وتتيح موارد التوعية للبلدان والشركاء الآخرين من خلال ذلك الموقع.

وتعمل المكاتب الإحصائية الوطنية بوصفها مكاتب تنسيق وطنية تترجم المواد الترويجية إلى اللغات الوطنية وتنظم الفعاليات وجهود التوعية على الصعيدين الوطني ودون الوطني.

وتضطلع المنظمات الدولية بدور رئيسي في تضخيم الحملات على الصعيدين العالمي والإقليمي وتنظيم الفعاليات الخاصة بها. ويمكنكم تسجيل فعالياتكم على الموقع المخصص.

معلومات أساسية

اقترحت اللجنة الإحصائية التابعة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والأربعين (القرار 41/109)، التي عقدت في شباط/فبراير 2010، أن يُحتفل بيوم تشرين الأول/أكتوبر 2010 بوصفه اليوم العالمي للإحصاءات .

وأقراراُ بمقترحات اللجنة بأن الإحصاءات الموثوق بها في الوقت المناسب والمؤشرات على النمو في البلدان هما أمران لا غنى عنهما في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن سياسات رصد وتنفيذ الأهداف الإنمائية للألفية. وعليه، اتخذت الجمعية العامة  قرارها 64/267 المؤرخ  في 3 حزيران/يونيه 2010 الذي إعتمدت بموجبه رسمياً يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر 2010 بوصفه أول يوم عالمي للإحصاءات، تحت شعار ”الاحتفال بالإنجازات الكثيرة للإحصاءات الرسمية“.

وفي عام 2015، قررت الجمعية العامة تخصيص يوم 20 تشرين الأول/أكتوبر 2015 ليكون اليوم العالمي الثاني للإحصاء تحت شعار ”بيانات أفضل من أجل حياة أفضل“، والاحتفال باليوم العالمي للإحصاء كل خمس سنوات في 20 تشرين الأول/أكتوبر .

مع احتفال الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيسها، ونشر العالم البيانات لمواجهة تحدٍ مشترك، فلنستخدم اليوم العالمي للإحصاء لتسليط الضوء على دور الإحصاء في النهوض بالتنمية المستدامة للجميع.

الأمين العام، أنطونيو غوتيريش
data analytics

مع توطيد الإصلاحات الهيكلية للأمم المتحدة، نركز على بناء قدرات البيانات والتكنولوجيا والابتكار التي تحتاجها الأمم المتحدة للنجاح في القرن الحادي والعشرين. وإن "إستراتيجية البيانات للعمل من قبل الجميع في كل مكان" التي وضعها الأمين العام هي جدول أعمالنا للتحول القائم على البيانات. وتتغلغل البيانات في جميع جوانب عملنا، وتعد قوتها - التي يتم تسخيرها بمسؤولية - أمرًا بالغ الأهمية للأجندات العالمية التي نخدمها. وتخلق بصمة أسرة الأمم المتحدة وخبرتها وترابطها فرصًا فريدة لتعزيز "عمل البيانات" العالمي من خلال البصيرة والتأثير والنزاهة. وللمساعدة في إطلاق المزيد من الإمكانات، صممت 50 كيانًا من كيانات الأمم المتحدة بشكل مشترك هذه الاستراتيجية باعتبارها دليل شامل للتغيير المستند إلى البيانات على أساس أفضل الممارسات العالمية.

يجمع منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات بين خبراء البيانات والإحصاءات والمستخدمين من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات المانحة والهيئات الخيرية والوكالات الدولية والإقليمية والمجتمع الجغرافي المكاني ووسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية والهيئات المهنية لتحفيز الابتكار في البيانات وتعبئة دعم سياسي ومالي رفيع المستوى للبيانات، وبناء مسار لبيانات أفضل للتنمية المستدامة. وتقود المجموعة رفيعة المستوى للشراكة والتنسيق وبناء القدرات في مجال الإحصاء لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 تنظيم منتدى الأمم المتحدة العالمي للبيانات، بتوجيه من اللجنة الإحصائية للأمم المتحدة وبالتشاور الوثيق مع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية.

 

illustration of people with clock, calendar, to-do list and decorations

تٌعد المناسبات الدولية والعالمية فرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها. واحتُفل ببعض هذه المناسبات الدولية قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة احتضنت تلك المناسبات واعتمدت مزيدا منها بوصفها جميعا أدوات قوية للدعوة.