أصبع آلية تلامس أصبع بشرية
يمكننا تكوين المعرفة والفهم من طريق العلوم من إيجاد حلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحادة التي نواجهها اليوم، كما يمكننا من تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمعات تراعي البيئة.
Photo:©Pixabay

يُحتفل باليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية في 10 تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، ويسلط هذا اليوم الضوء على الدور المهم للعلم في المجتمع والحاجة إلى إشراك الجمهور على نطاق أوسع في المناقشات المتعلقة بالقضايا العلمية الناشئة. وهو إلى ذلك يؤكد كذلك أهمية العلم وملاءمته في معايشنا اليومية.

ويُراد من هذا اليوم — من طريق ربط العلم بشكل أوثق بالمجتمع — إلى ضمان إطلاع الجمهور العام على المستجدات العلمية. كما يؤكد الدور الذي يضطلع به العلماء في توسيع المدارك في ما يتصل بالأرض التي نعيش عليها وهشاشتها كذلك، مما يدفع إلى العمل لجعل مجتمعاتنا أكثر استدامة.

ويتيح هذا اليوم الفرصة لحشد كافة الجهات الفاعلة حول موضوع العلم من أجل السلام والتنمية — ابتداء بالمسؤولين الحكوميين ومرورا بوسائل الإعلام وانتهاء بتلاميذ المدارس. وتشجع يونسكو الجميع على الانضمام للاحتفال بهذا اليوم بتنظيم فعالية أو نشاط خاص ما.

موضوع احتفالية 2023: بناء الثقة في العلوم

لا يمكن تفعيل دور العلم في تشكيل مستقبلنا الجماعي إلا عندما تكون هناك ثقة فيه. فالثقة في العلم هي التي تغذي تطوير وتطبيق الحلول القائمة على الأدلة للتحديات متعددة الأوجه التي يواجهها عالمنا. وإلى ذلك، فالثقة في العلم مسألة معقدة. فهو يؤثر على الطريقة التي يعمل بها العلماء والطريقة التي ينظر بها المجتمع إلى العلم. ثم أن تعزيز الثقة في العلوم يعزز قرارات السياسات القائمة على العلم ودعم المجتمع لتطبيقها.

صورة

شاركوا

موضوع وشعار احتفالية هذا العام هو ”بناء الثقة في العلوم“. فالثقة في العلم مسألة حيوية لتطوير حلول قائمة على الأدلة للتحديات العالمية. وتحتفل يونسكو بهذا الموضوع بعقد اجتماع مائدة مستديرة على مستوى الوزراء، وإقامة حفل توزيع جائزة كالينجا 2023 لتعميم العلوم.

معلومات أساسية

كان تنظيم فعالية مركزة — تتعلق بمسألة الالتزام بالعلم وبما يعود بالنفع على المجتمع — هي أحدى النتائج الإيجابية للمؤتمر العالمي للعلوم الذي عُقد في عام 1999 في بودابست. وقد اعتُبرذلك المؤتمر فرصة لإعادة توكيد الالتزام بتحقيق الأهداف المعلنة في إعلان العلوم واستخدام المعارف العلمية، ومتابعة توصيات جدول الأعمال: إطار العمل في مجال العلوم (طالعوا كذلك المذكرة التميهدية)

ولم يزل اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، منذ أعلنته يونسكو في عام 2001، ينتج عديد المشاريع والبرامج العلمية فضلا عن سبل لتمويل اللعلوم في جميع أنحاء العالم. كما عزز هذا اليوم كذلك سبل التعاون بين العلماء الذين يعيشون في مناطق النزاعات — من مثل إنشاء منظمة العلوم الإسرائيلية الفلسطينية بدعم من يونسكو.

ويُعزى الاحتفال باليوم العالمي للعلم من أجل السلام والتنمية إلى أهمية دور العلم والعلماء في المجتمعات المستدامة وفي الحاجة إلى تثقيف المواطنين وإشراكهم في العلوم. وبهذا المعنى، يتيح اليوم العالمي للعلم من أجل السلام والتنمية فرصة لإظهار أهمية العلم في معايش العامة ولإشراكهم في المناقشات. ويقدم مثل هذا المشروع منظورًا فريدًا للبحث العالمي عن السلام والتنمية.

وأُحتفل باليوم العالمي للعلم من أجل السلام والتنمية في جميع أنحاء العالم في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2002 برعاية يونسكو. شارك في الاحتفال عديد من الشركاء، مثل المنظمات الحكومية والحكومية الدولية وغير الحكومية، واللجان الوطنية لليونسكو، والمؤسسات العلمية والبحثية ، والجمعيات المهنية، ووسائل الإعلام، ومدارس العلوم ومعلميها.

UNESCO Science Report

يُعد تقرير اليونسكو للعلوم واحدا من أهم الأدوات المتاحة للبلدان لرصد التقدم المحرز نحو تحقيق جدول أعمال 2030.

ويحلل التقرير، الذي يصدر كل خمس سنوات، الاتجاهات الناشئة في سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وحوكمتها. وصدر أحدث تقرير في يونيه 2021، ووثَّق التحول المجتمعي السريع الجاري، وهو ما يتيح فرصًا جديدة للتجارب الاجتماعية والاقتصادية، ولكنه يهدد كذلك بتفاقم التفاوتات الاجتماعية، ما لم توضع ضمانات محددة.

 

Exhibition at ITU Telecom World 2017

عندما قدمت البلدان التزاماتها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة في عام 2015، تعهدت بتخصيص مزيد من الموارد المالية للبحوث العلمية وزيادة حصتها من الناتج المحلي الإجمالي. ووفقاً لتقرير يونسكو للعلوم: ’’السباق مع الزمن من أجل تنمية أكثر ذكاءً‘‘، الذي صدر في حزيران/يونيه 2021، زاد الإنفاق البحثي فعلياً بنسبة 19.2% بين عامي 2014 و2018، وكان ما يقرب من نصف هذا النمو في الصين وحدها. ومع هذا التقدم، لم تزل أربعة من كل خمسة بلدان تنفق أقل من واحد في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي على البحوث. تفصيل أوفى

illustration of people with clock, calendar, to-do list and decorations

تٌعد المناسبات الدولية والعالمية فرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها. واحتُفل ببعض هذه المناسبات الدولية قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة احتضنت تلك المناسبات واعتمدت مزيدا منها بوصفها جميعا أدوات قوية للدعوة.