كبار السن والأطفال في مهب الريح في لبنان

المؤتمرات الأممية بشأن الشيخوخة

معلومات أساسية

قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1978 معالجة القضايا المتعلقة بشيخوخة الأفراد والسكان، كما نظمت في عام 1982 ، جمعية عالمية في فيينا، النمسا. وفي اطار هذه لجمعية العالمية الأولى للشيخوخة، اعتمد المشاركونخطة عمل فيينا الدوليةالتي ألهمت التفكير والعمل بشأن الشيخوخة على مدى السنوات العشرين القادمة. بالإضافة الي ذلك فقد أوصت خطة العمل بعدد من المبادرات في مجالات مختلفة مثل التوظيف، تأمين سبل العيش، الصحة، الإسكان، التعليم، والحماية الاجتماعية. وبعد عشرين عامًا، في عام 2002، وفي الوقت الذي يكافح فيه العالم شيخوخة السكان ، تم انعقاد الجمعية العالمية الثانية للشيخوخة في مدريد، إسبانيا، لمساعدة الدول والمجتمعات على تطوير سياسات تضمن لكبار السن استطاعتهم علي الاستمرار في تقديم مساهمة كبيرة في المجتمع بأفضل ما لديهم من قدرة.

الأعمال المقترحة

لاحظت الجمعية العالمية الثانية للشيخوخة في أيار / مايو 2002 أنه ينبغي إيلاء اهتمام خاص لما يلي:

  • الخطوات المحددة التي يتعين على الدول اتخاذها لمعالجة القضايا المتعلقة بعملية الشيخوخة ؛
  • العلاقة بين الشيخوخة والتنمية، مع توجيه اهتمام خاص للدول النامية ؛
  • الإجراءات اللازمة لإدراج قضايا الشيخوخة في جداول أعمال التنمية حول العالم ؛
  • شراكات بين القطاعين العام والخاص، ولا سيما المنظمات غير الحكومية، بهدف بناء مجتمع لجميع الأعمار؛
  • التدابير التي تهدف إلى تعزيز التضامن بين الأجيال.

الأولويات

وقد أعقبت السنة الدولية للعمل لعام 1982 خطة عمل فيينا الدولية و الإعلان السياسي وخطة عمل مدريد الدولية للشيخوخة، والتي تم اعتمادها في أبريل 2002. وكانت هذه الوثائق بمثابة تحول في الطريقة التي يتعامل بها العالم بأسره مع التحديات التي تعرقل بناء مجتمع لجميع الأعمار. هذا وقد تمحورت التدابير التي أوصت بها خطة عمل مدريد لعام 2002 حول ثلاث أولويات:

  • الأولوية الأولى: كبار السن والتنمية ؛
  • الأولوية الثانية: تعزيز صحة كبار السن ورفاههم ؛
  • الأولوية الثالثة: بناء بيئة داعمة لكبار السن.

تقييمات متواصلة

يتم مراجعة خطة عمل مدريد الدولية الدولية وتقييمها كل خمس سنوات وهذا من أجل تحسين نوعية حياة كبار السن. ويتضمن هذا التقييم مشاركة المجتمع المدني وكبار السن أنفسهم. حيث تًعد هذه العملية المبتكرة مصدراً للتغذية الاسترجاعية والتعليقات على السياسات والبرامج المنفذة للدول الأعضاء.

بعد المراجعة والتقييم على المستوى الوطني ، تقوم اللجان الإقليمية للأمم المتحدة بتنسيق توحيد المعلومات على المستوى الإقليمي. وتختتم عمليتا المراجعة والتقييم بمراجعة شاملة مع لجنة التنمية الاجتماعية. تم الانتهاء من عمليات الاستعراض والتقييم الثلاث الأولى في الدورة 46 (2008), و الدورة 51 (2013) و الدورة 56 (2018) للجنة.

وفقًا للتقرير عن حالة سكان العالم لعام 2019 ، الذي نشره صندوق الأمم المتحدة للسكان، بحلول عام 2050 ، سيكون واحد من كل ستة أشخاص في العالم أكثر من 65 (16٪) ، مقارنة بواحد من كل 11 شخصًا في عام 2019 (9٪). وفي عام 2018 ، ولأول مرة في التاريخ ، فاق عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر في جميع أنحاء العالم عدد الأطفال تحت سن الخامسة. ومن المتوقع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا فأكثر ثلاث مرات، من 143 مليونًا في عام 2019 إلى 426 مليونًا في عام 2050.