يقلق العاملون في مجال التوعية في سوريا من ضعف النساء والفتيات في ظل حظر التجول. © صندوق الأمم المتحدة للسكان سوريا

ما هي الإساءة الأسرية؟

تُعرَّف الإساءة الأسرية، التي تُسمى أيضا ”العنف الأسري“ أو ”عنف الشريك الحميم“، بأنها نمط سلوك في علاقة ما يُمارَس لإحراز السلطة والسيطرة على شريك حميم أو لمواصلة إخضاعه لهما. والإساءة هي مجموعة أفعال جسدية أو جنسية أو عاطفية أو اقتصادية أو نفسية تؤثر في شخص آخر، أو هي التهديد بارتكاب هذه الأفعال. ويشمل ذلك أي سلوك من شأنه ترويع شخص أو تخويفه أو ترهيبه أو التحكّم به أو إيذاءه أو إهانته أو لومه أو إصابته أو جرحه. وكل شخص عرضة للوقوع ضحية للإساءة الأسرية أياً كان عرقه أو عمره أو توجهه الجنسي أو دينه أو جنسه. ويمكن أن تحدث الإساءة الأسرية في إطار علاقات شتى بما فيها علاقة شخصين متزوّجين أو يعيشان معا أو متواعدَين. وتطال الإساءة الأسرية أشخاصا من كافة الخلفيات الاجتماعية - الاقتصادية ومن مختلف مستويات التعليم.

كل شخص عرضة للوقوع ضحية للعنف الأسري بغض النظر عن عمره أو عرقه أو جنسه أو توجهه الجنسي أو عقيدته أو طبقته الاجتماعية

وقد يكون من ضحايا الإساءة الأسرية أيضاً الأطفال أو الأقارب أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة.

وتتجلّى الإساءة الأسرية عادة في نمط من السلوك المسيء تجاه شريك حميم في علاقة تواعد أو علاقة أسرية، حيث يمارس مرتكب الإساءة سلطةً وسيطرةً على الضحية.

وقد تكون الإساءة الأسرية ذات طابع نفسي أو جسدي أو اقتصادي أو جنسي. ونادراً ما تكون الحوادث معزولة، وهي تأخذ عادةً منحى متصاعداً في تواترها وحدّتها. وقد تتطور الإساءة الأسرية لتنتهي بإصابة جسدية خطيرة أو بالوفاة.

هل تتعرض للإساءة؟

طالع الأسئلة التالية وفكّر في كيفية معاملة شريكك لك وكيفية معاملتك له.

التعرّف على علامات الإساءة الأسرية

هل يقوم شريكك بالتالي ...

  • يحرجك أو يسخر منك في حضور أصدقائك أو أسرتك؟
  • يقلل من شأن إنجازاتك؟
  • يُشعرك بأنك عاجز عن اتخاذ القرارات؟
  • يلجأ إلى التخويف أو التهديد لحملك على الامتثال لما يريد؟
  • يقول لك إن لا قيمة لك دونه؟
  • يقسو عليك في المعاملة، كأن يمسكك بقوة أو يدفعك أو يقرصك أو يضربك؟
  • يتصل بك عدة مرات في الليلة الواحدة أو يحضر للتأكد من أنك في المكان الذي قلت إنك ستكون به؟
  • يتذرّع بالمخدرات أو الكحول مبرراً ليقول لك كلاماً مؤذياً أو ليسيء إليك؟
  • يحمّلك مسؤولية مشاعره أو أفعاله؟
  • يضغط عليك جنسياً للقيام بأمور لست مستعداً لها؟
  • يُشعرك بأن ”لا مخرج“ من علاقتكما؟
  • يمنعك من أن تقوم بما تريده، كأن تقضي وقتاً مع الأصدقاء أو الأسرة؟
  • يحاول أن يمنعك من المغادرة بعد شجار أو يتركك في مكان ما بعد شجار ”ليلقنك درساً“؟
 

هل ...

  • تشعر أحياناً بالخوف من الطريقة التي قد يتصرف بها شريكك؟
  • تظل تبرر سلوك شريكك للآخرين؟
  • تعتقد أنك ستساعد شريكك على أن يتغير إذا أنت غيرتَ شيئاً في نفسك؟
  • تحاول أن تمتنع عن كل ما من شأنه أن يثير خلافاً مع شريكك أو أن يغضبه؟
  • تفعل دائماً ما يريده منك شريكك لا ما تريده أنت؟
  • تبقى مع شريكك لأنك تخشى ما قد يفعله إذا انفصلتما؟
 

إذا كان أيٌّ ممّا تقدم ذكره يحدث في علاقتك بشريكك فعليك أن تتحدث إلى شخص ما. فمن دون مساعدة ستستمر الإساءة. وإجراء ذلك الاتصال الأول لطلب المساعدة هو خطوة شجاعة.

تذكّر دائماً ...

  • لا أحد يستحق الإساءة. والإساءة ليست خطأك. وأنت لست وحدك.
  • لا تقلق من التهديدات المتعلقة بتأشيرتك. فنحن لدينا معلومات عن خيارات التأشيرة بالنسبة لوضعك.
  • لا تقلق إذا لم تكن تتحدث بلغة أهل البلد. فنحن نستطيع مساعدتك بلغات عديدة.

عجلة السلطة والسيطرة

إن الاعتداءات الجسدية والجنسية أو التهديد بها هي أبرز أشكال الإساءة والعنف الأسريين وهي التي تجعل الآخرين عادةً يدركون وجود المشكلة. غير أن تكرار التصرفات المسيئة التي يقوم بها الشخص المسيء تشكل منظومة إساءة أوسع إذا رافقها فعل أو أكثر من أفعال العنف الجسدي. وبالرغم من أن الاعتداءات الجسدية قد تحدث مرة واحدة أو لِماماً فإنها تبث الخوف من وقوع اعتداءات عنيفة في المستقبل وتمكّن مرتكبها من التحكّم بحياة الضحية وظروفها.

وتعد عجلة السلطة والسيطرة أداة مفيدة جداً لفهم مجمل أنماط السلوك المسيء والعنيف التي يستخدمها الشخص المسيء لفرض سيطرته وإدامتها على شريكه أو على أي ضحية أخرى في الأسرة. وفي أحيان كثيرة، قد تكون حادثة عنيفة أو أكثر مصحوبة بطائفة من ضروب الإساءة الأخرى، التي لا يسهل التعرف عليها، وإن كانت تشكل نمطاً من التخويف والتحكّم في علاقة الطرفين.

(المصدر: Developed by Domestic Abuse Intervention Project, Duluth, MN )

 

الإساءة العاطفية: تشتمل على تقويض شعور الشخص بقيمته بانتقاده الدائم؛ أو الحط من قدراته؛ أو الشتم وغير ذلك من أشكال الإساءة اللفظية؛ أو إفساد علاقة الشريك بالأطفال؛ أو منع الشريك من لقاء الأصدقاء والأسرة. وقد تكون في علاقة مسيئة عاطفياً إذا كان شريكك:

  • يشتمك أو يهينك أو ينتقدك باستمرار.
  • لا يثق بك ويتصرف بدافع الغيرة أو التملّك.
  • يحاول عزلك عن الأسرة أو الأصدقاء.
  • يراقب تحركاتك وبمن تتصل ومع من تقضي وقتك.
  • لا يريدك أن تعمل.
  • يتحكّم بالشؤون المالية أو يحجب عنك المال.
  • يعاقبك بالحرمان العاطفي.
  • يتوقع منك الاستئذان.
  • يهدد بإيذائك أو بإيذاء الأطفال أو أسرتك أو حيواناتك الأليفة.
  • يذلك بشتى الطرق.

الإساءة النفسية: تشتمل على استخدام الترهيب لزرع الخوف؛ أو التهديد بإلحاق الأذى الجسدي بالنفس أو بالشريك أو بالأطفال؛ أو إهلاك الحيوانات الأليفة وإتلاف الممتلكات؛ أو التلاعب النفسي؛ أو عزل الشريك عن الأصدقاء أو الأسرة أو المدرسة أو العمل أو عنهم جميعاً.

         الإساءة المالية أو الاقتصادية: تنطوي على جعل الشخص أو محاولة جعله مرتهناً مالياً بإحكام السيطرة على الموارد المالية أو حجب المال عنه، أو منعه من الذهاب إلى المدرسة أو من العمل.

          الإساءة الجسدية: تنطوي على إيذاء الشريك أو محاولة إيذائه بضربه أو ركله أو حرقه أو الإمساك به بقوة أو قرصه أو دفعه أو صفعه أو شد شعره أو عضه أو حرمانه من الرعاية الطبية أو إجباره
  • يتلف الممتلكات عندما يغضب (يلقي بالأشياء أو يلكم الجدران أو يركل الأبواب وما إلى ذلك).
  • يدفعك أو يصفعك أو يعضك أو يركلك أو يحاول خنقك.
  • يتركك في مكان خطر أو غير مألوف.
  • يخيفك من خلال القيادة برعونة.
  • يستخدم سلاحاً لتهديدك أو إيذائك.
  • يجبرك على مغادرة منزلك.
  • يحبسك في منزلك أو يمنعك من المغادرة.
  • يمنعك من الاتصال بالشرطة أو طلب الرعاية الطبية.
  • يؤذي أطفالك.
  • يستخدم القوة البدنية في الممارسات الجنسية.

الملاحقة: تنطوي على أي نمط سلوكي لا يخدم غرضاً مشروعاً ويهدف إلى مضايقة الضحية أو إزعاجها أو إرهابها. وتشتمل أنشطة الملاحقة النمطية على مكالمات هاتفية متكررة أو رسائل أو هدايا غير مرغوبة تصل بالبريد، والمراقبة في العمل والمنزل وغيرهما من الأماكن التي يُعرف أن الضحية يتردد عليها. وتتصاعد وتيرة الملاحقة عادةً.

  • لا أحد يستحق الإساءة. والإساءة ليست خطأك. وأنت لست وحدك.
  • اتصل بوحدة معالجة الإجهاد الناتج عن الحوادث الخطيرة (CISMU) إذا كنت تخشى التعرض لأي شكل من أشكال الإساءة أو كنت تخشى على سلامتك أو سلامة أطفالك.
  • إذا لم تكن اللغة الإنكليزية لغتك الأولى، يمكنك أن تطلب التحدث باللغة التي يريحك التحدث بها عند الاتصال بالوحدة لتلقي الدعم.
  • يمكنك أيضاً الاطلاع على الفرع المعنون منظمات الدعم لتحديد الجهة المناسبة لتقديم المساعدة لك والاتصال بها (سواء من الولايات المتحدة أو دولياً).
  • اقرأ كيف يمكنك حماية خصوصيتك الرقمية.

إلى الموظف المعني- كيف يمكنك المساعدة؟

كيف يمكنك مساعدة ضحايا الإساءة الأسرية؟

  • استمع إلى الشخص الذي تعرض للإساءة وصدّقه حتى يعرف أنه ليس وحده.
  • شجّعه على طلب الدعم من خلال خط ساخن سري للتواصل مع أحد المختصين في هذا المجال.
  • أعرب للشخص المعني عن قلقك وأظهر له الدعم وعرّفه على الموارد المتاحة
  • إذا لم يتم الاتصال بك مباشرة ولكن كان لديك سبب للاعتقاد بأن أحد زملائك قد يكون في علاقة مسيئة، استشر مكتب المشورة أو أمين المظالم في منظمتك.

ملاحظة: تذكّر أن الناجي في كثير من الأحيان يقوم بعدة محاولات لترك العلاقة المسيئة قبل أن ينجح في ذلك.

إلى الشريك المسيء - هل أنت حقاً مسيء؟

  • إذا كنتَ مدركاً أنك تسيء معاملة شريكك، فقد تجد في مجتمعك المحلي موارد تساعدك على وضع حد للإساءة. ويشتمل خط الاتصال الوطني المباشر لحالات العنف المنزلي على عدد من الموارد التي من شأنها أن تساعدك. ومع أن هذا الخط الساخن خاص بالولايات المتحدة فإن ما يقدمه من مشورة ومعلومات قد يكون مفيداً بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه.
  • اعلم أن الإساءة الأسرية لا تتنافى مع مدونة قواعد سلوك الأمم المتحدة فحسب ولكنها قد تعرّضك للمساءلة الجنائية بموجب القانون الساري في مركز عملك.