تساعد البيانات المجتمع الدولي في قياس التقدم في التنمية. فكم طفلا يذهب إلى المدرسة؟ ومن يستفيد من الرعاية الصحية؟ وكم هي نسبة البطالة؟ في الفترة 3-6 آذار/مارس، سيجتمع أزيد من 300 من كبار الإحصائيين من حوالي 140 دولة عضو في الأمم المتحدة خلال الدورة 46 للجنة الإحصائية لضمان توفير بيانات موثوقة من أجل التنمية، مع هدف أسمى يتمثل في تمكين الناس من آن ينعموا بحياة أفضل.


 ويوجد موضوع البيانات من آجل دعم خطة التنمية لما بعد 2015 في مقدمة النقاشات المبرمجة هذا العام، حيث يستعد المجتمع الدولي للانتقال من الأهداف الإنمائية للألفية إلى خطة التنمية لما بعد 2015 وأهداف التنمية المستدامة التي تقع في صلبها.


وعندما ستفتتح اللجنة دورتها، لن يتبقى سوى 303 أيام على انتهاء مدة الأهداف الإنمائية للألفية. وحتى يتسنى للمجتمع الإحصائي التحضير لرصد مجموعة الأهداف الجديدة، فقد شدد ستيفان شوينفست، مدير شعبة الإحصاءات في ديسا، على الحاجة إلى جهود بناء القدرات على المستوى الوطني.


ويقول السيد شوينفست: "الأنظمة الإحصائية الوطنية هي وحدها القادرة على ضمان تدفق مستمر للبيانات عالية الجودة والمقبولة وطنيا لصنع القرارات المتعلقة بالسياسات. لذا وجب تمكين النظم الإحصائية الوطنية، لإنتاج المعلومات اللازمة على مدى السنوات ال15 المقبلة. نحن نحتاج إحصاءات مستدامة لدعم التنمية المستدامة."


وعند انتهاء هذه الدورة في 6 آذار/مارس، فإن المجتمع الدولي سيكون قد اتخذ خطوة أخرى هامة في سبيل التحضير لخطة التنمية المستدامة لما بعد عام 2015، وهي الخطوة التي تهدف أيضا إلى ضمان أن شعار "بيانات أفضل من أجل حياة أفضل"، سيصبح حقيقة واقعة بالنسبة لكل إنسان على هذا الكوكب.