رسالة الأمين العام

 

ما فتئ الأشخاص المصابون بمرض التوحد يقدمون إسهامات جليلة في تقدم مجتمعاتهم والنهوض بالمساعي الإنسانية وحياة الأفراد. وتتيح لنا هذه المناسبة فرصة لا للتدبر في تلك الإنجازات وحسب وإنما للاعتراف أيضا بالتحديات الكبيرة التي لا تزال قائمة.

وكثيرا ما يعاني الأشخاص المصابون بمرض التوحد من العزلة والوصم وعدم المساواة، كما يحرمون من الرعاية الصحية والتعليم - وبخاصة في أوقات الأزمات – ولا يُعترف بأهليتهم القانونية بل يجري إبطال تلك الأهلية. ويتعارض هذا التمييز مع أحكام اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وكذا مع الالتزام المقطوع في نص أهداف التنمية المستدامة بألا يترك أحد خلف الركب. وهذا وضع يجب تصحيحه.

فمن واجب الحكومات أن تعتمد تشريعات وسياسات تضمن تمتع الأشخاص المصابين بمرض التوحد بالمساواة مع غيرهم وتعزز مشاركتهم الكاملة في الحياة الاجتماعية. ويتعين علينا وضع نظم صحية وتعليمية وبيئات عمل وتصاميم حضرية تراعى فيها احتياجات الجميع وتتاح فيها للأشخاص المصابين بمرض التوحد الفرص التي تمكنهم من أن يحققوا النجاح في حياتهم على قدم المساواة مع غيرهم.

ما فتئ الأشخاص المصابون بمرض التوحد يقدمون إسهامات جليلة في تقدم مجتمعاتهم والنهوض بالمساعي الإنسانية وحياة الأفراد. وتتيح لنا هذه المناسبة فرصة لا للتدبر في تلك الإنجازات وحسب وإنما للاعتراف أيضا بالتحديات الكبيرة التي لا تزال قائمة.