امرأة تمشي وسط الحطام الذي خلفه إعصار إيرما.
آثار إعصار إيرما.
Photo: ©برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/Michael Atwood

مكافحة عدم المساواة من أجل مستقبل يتسم بالقدرة على الصمود

يُعد اليوم الدولي للحد من الكوارث هذا العام فرصة للنظر في العلاقة القائمة بين الكوارث وعدم المساواة. فالكوارث وعدم المساواة هما وجهان لعملة واحدة، وكل منهما تعزز الأخرى: فالتفاوت في القدرة على الوصول إلى الخدمات يجعل الفئات الأكثر ضعفا عرضة لخطر الكوارث، في حين أن آثار الكوارث تؤدي إلى تفاقم أوجه التفاوت وتدفع بالأشخاص الأكثر عرضة للخطر إلى براثن الفقر.

وبما أن معظم البلدان الأكثر عرضة لخطر الكوارث هي ضمن البلدان التي تحتوي على أعلى نسبة من السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر الوطني، فإن مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث يشجع الناس على اتخاذ الإجراءات اللازمة لكسر دائرة الكوارث وأوجه التفاوت المتزايدة.

وفي هذا الصدد، تعمل وكالة الأمم المتحدة على رفع مستوى الوعي حول مسألة التفاوت الوحشي الناجم عن الكوارث، وتدعو إلى مكافحتها من أجل مستقبل يتسم بالقدرة على الصمود، وهو موضوع الاحتفال لعام 2023.

ويتوافق هذا الموضوع مع إطار سينداي، وهو الاتفاق الدولي لمنع والحد من الخسائر في الأرواح وسبل العيش والاقتصادات والبنى التحتية الأساسية. وتتضمن المعاهدة سبعة أهداف عالمية و38 مؤشرًا لقياس التقدم المحرز، وهي مكملة لاتفاق باريس بشأن تغير المناخ، ويسعى كلا الإطارين إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتجري احتفالية عام 2023 مباشرة بعد استعراض منتصف المدة لإطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث 2015-2030، إذ اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيار/مايو 2023 إعلانا سياسيا لتسريع العمل في تعزيز القدرة على مواجهة الكوارث. 

ويمكنكم الاطلاع على قائمة الأحداث في جميع أنحاء العالم والمشاركة. #DRRDay #ResilienceForAll #BreakTheCycle

 

 
 
 

الدراسة الاستقصائية العالمية بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة والكوارث لعام 2023

إن الكوارث خطر يهدد الجميع، ولكنها تأثر تؤثر بشكل غير متناسب على الأشخاص ذوي الإعاقة – لا بسبب الإعاقات الفردية، ولكن بسبب الحواجز المجتمعية. ولذا يعمل برنامج الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث على إدماج منظور الإعاقة وكلف بإجراء أول دراسة استقصائية عالمية حول الإعاقة والكوارث في عام 2013. وفي أكتوبر/تشرين الأول، ستنشر الوكالة نتائج الاستقصاء المحدث.

معلومات أساسية

بدأ اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث في عام 1989، بعد دعوة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ليوم واحد لتعزيز ثقافة عالمية للتوعية بالمخاطر والحد من الكوارث. ويحتفل باليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث في 13 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام الهدف من الاحتفال هو توعية الناس بكيفية اتخاذ إجراءات للحد من خطر تعرضهم للكوارث.

في عام 2015 في المؤتمر العالمي الثالث للأمم المتحدة بشأن الحد من مخاطر الكوارث في سينداي باليابان، تم تذكير المجتمع الدولي بأن الكوارث تضرب بشدة على المستوى المحلي مع إمكانية التسبب في خسائر في الأرواح وحدوث اضطرابات اجتماعية واقتصادية كبيرة. وتتسبب الكوارث المفاجئة في نزوح ملايين الأشخاص كل عام.وتتفاقم الكثير من الكوارث نتيجة تغير المناخ، ويكون لها تأثير سلبي على الاستثمار في التنمية المستدامة والنتائج المرجوة.

أيضا، هناك حاجة لتعزيز القدرات بصورة عاجلة على المستوى المحلي. ويركز إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث على الإنسان في نهجه للحد من مخاطر الكوارث وتطبيقه على الكوارث ذات الخطورة الصغيرة والكبيرة الناجمة عن الأخطار التي هي من صنع الإنسان أو الطبيعية، فضلا عن البيئية ، والأخطار والمخاطر التكنولوجية والبيولوجية ذات الصلة .

A hillside community

المدن هي الخطوط الأمامية في التعامل مع الكوارث وهي محور تركيز رئيسي لإطار سنداي للحد من مخاطر الكوارث، وهي معرضة بشكل خاص لمخاطر الطقس المتكررة والمتطرفة بشكل متزايد، مثل العواصف وآثار تغير المناخ، بما في ذلك نقص المياه، والتدهور البيئي والبناء غير الآمن في المناطق الزلزالية. شاهد الأساسيات العشر لجعل المدن أقوى.

A ship stranded in the street.

كل عامين، يعمل مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث مع المفكرين والممارسين والخبراء والمبتكرين للتحقيق في حالة المخاطر في جميع أنحاء العالم، وذلك بتسليط الضوء على ما هو جديد، واكتشاف الاتجاهات الناشئة، والكشف عن الأنماط المزعجة وفحص السلوك، و تقديم التقدم في الحد من المخاطر. وتشكل النتائج تقرير التقييم العالمي لعام 2019 بشأن الحد من مخاطر الكوارث.

illustration of people with clock, calendar, to-do list and decorations

تٌعد المناسبات الدولية والعالمية فرصًا مواتية لتثقيف الجمهور العام بشأن القضايا ذات الاهتمام، ولحشد الإرادة السياسية والموارد اللازمة لمعالجة المشكلات العالمية، وللاحتفال بإنجازات الإنسانية ولتعزيزها. واحتُفل ببعض هذه المناسبات الدولية قبل إنشاء منظمة الأمم المتحدة، إلا أن الأمم المتحدة احتضنت تلك المناسبات واعتمدت مزيدا منها بوصفها جميعا أدوات قوية للدعوة.