غواص في وسط عدد لا يحصى من الأسماك الصغيرة. من المتوقع أن يختفي أكثر من نصف الأنواع البحرية بحلول عام 2100.

رسالة الأمين العام

لقد تسببت الأنشطة البشرية في آثار مدمرة للأحياء البرية. ولكن العبقرية البشرية يمكن أن تسهم في إنقاذها.

ذلك أن التلوث والاضطراب المناخي وفقدان الموائل واستغلال الطبيعة عوامل دفعت بمليون نوع من أنواع النباتات والحيوانات إلى حافة الانقراض. وهذا واقع يثير الرعب في حد ذاته، ويشكل أيضا تهديدا مباشرا لصحة وسبل عيش بلايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، ولا سيما منهم أكثر الفئات ضعفا.

غير أن التكنولوجيات الرقمية، كما يذكرنا الموضوع المفرد هذا العام لليوم العالمي للأحياء البرية، يمكن أن تسهم في إعادة الأمور إلى نصابها. وبالفعل، تساعد السواتل حاليا في تعقب الحيوانات المعرضة للخطر. وبفضل البيانات المجمعة، يتسنى رسم مسار هجرة الأحياء البرية واستخدام الأراضي، بما يتيح دعم الجهود المبذولة لحمايتها.

والتكنولوجيات الرقمية لها من المقومات، إن استخدمت بشكل مسؤول ومستدام ومنصف، ما من شأنه أن يحدث ثورة في جهود حفظ الأحياء البرية. لكنها ليست سوى أداة من جملة أدوات الترسانة المتاحة لنا، لا عصا سحرية تحل جميع المشاكل. لذا فنحن لا نزال في حاجة إلى تضافر جهود البلدان والشركات والأفراد للمساعدة في انتشال الأحياء البرية في العالم من حافة الهاوية وبناء مستقبل عادل ومستدام.

 

 

إننا نعول في حياتنا على الطبيعة. فلنبرهن على أن الطبيعة يمكنها أن تعول علينا، ولنبادر بالعمل على حمايتها.