تعمل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) على تعزيز نهج الصحة الواحدة الذي يقدر الترابط الصحي بين الناس والحيوانات والنباتات والبيئة. وهي إلى ذلك تدعو مختلف القطاعات إلى العمل معًا لتعزيز الرفاه والتصدي للتهديدات التي تتهدد الصحة والنظم البيئية. ويدفع هذا النهج كذلك إلى تحويل نظام الأغذية الزراعية بمعالجة تهديدات من مثل الآفات والأمراض التي تصيب الحيوانات والنباتات والغابات فتتسبب في تقليل الإنتاجية وتعرض التنوع البيولوجي للمخاطر وتهدد سبل العيش. ومن القضايا التي تنظر فيها فاو باستخدام نهج "الصحة الواحدة" مقاومة مضادات الميكروبات، والإفراط في استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية الاصطناعية، وتدهور التربة، والأمراض الحيوانية المنشأ، والأوبئة.

المياه هي محور الحياة كلّها، وبالتالي جميع الاقتصادات. ولهذا السبب، ليس من المستغرب أن يكون هناك أيضًا ترابط بين المياه والنزاعات. ويتفاقم خطر النزاعات مع تزايد ندرة المياه وآثار تغيّر المناخ. وتشكّل الإدارة الفعّالة والمستدامة للموارد المائية أمرًا بالغ الأهمية من أجل تقليل المنافسة والمساهمة في إرساء السلام المحلي. ويبدأ ذلك برصد الموارد المائية. وأداة بوابة الاستشعار عن بُعد للبيانات المفتوحة عن إنتاجية المياه هي أداة أنشأتها منظمة الفاو واستخدامت في مناطق الصراع مثل سوريا والسودان ومالي وسريلانكا لمراقبة موارد المياه والحد من الصراع واستعادة الوصول إلى المياه.

في الأعياد نقضي مددا أطول مع الأسرة والأصدقاء، وفي الطبخ وتبادل الهدايا أو السفر للقاء الأحبّاء. ونستطيع ذلك كلّه بطريقة أكثر استدامة تراعينا وتراعي مدننا وكوكبنا.والاستدامة تتخطى نطاق البيئة؛ فهي تشتمل على أمور أخرى يحتاج إليها السكّان، من مثل العمل، والتساوي في الفرص، والحصول على خدمات الصحة والتعليم، والتنعم بالسلامة ومعيشة مفعمة بالحيوية. والسعي إلى تحقيق مستقبل أفضل هو تجسيد لجوهر الأعياد وجوهر أهداف التنمية المستدامة. فلنمهّد الطريق في موسم الأعياد هذا لعام أفضل ينعم فيه الجميع. وإليكم بعض النصائح لجعل موسم الأعياد مستدامًا وسعيدًا ومشرقًا

للإبليات أهمية كبرى في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقضاء على الجوع واستئصال الفقر المدقع وتمكين المرأة والاستخدام المستدام للنظم الإيكولوجية البرية. ثم أن لها أهميتها في الثقافة والاقتصاد والأمن الغذائي وسبل العيش عند المجتمعات المحلية التي تعيش في مرتفعات جبال الأنديز وفي الأراضي القاحلة وشبه القاحلة الواقعة في أفريقيا وآسيا، وفيها الشعوب الأصلية. ويراد من السنة الدولية للإبليات (2024) إذكاء الوعي بالإمكانات غير المستغلة للإبليات، وتوجيه دعوة لزيادة الاستثمارات في قطاع الإبليات بإجراء المزيد من البحوث وتنمية القدرات واستخدام الممارسات والتكنولوجيات المبتكرة.

وما برحت السيدة نيلا التي تفتخر بأرضها ومجتمعها المحلي تبحث باستمرار عن طرق جديدة من أجل المساهمة في تنميته. وسنحت لها الفرصة عندما نفذت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، برنامجا مشتركا في منطقتها، بعنوان "تعزيز استراتيجية الجسر المؤدي إلى التنمية من أجل كسر حلقة الفقر على المستوى المحلي من خلال نهج بيئي يراعي الجنسين". حيث تمكنت من المشاركة في البرنامج والحصول على رأس المال الذي سمح لها بإنشاء مزرعة لتربية الدواجن.

لا شك أن وجودنا يعتمد على المياه وكلنا بحاجة إليها لشربها ولزراعة منتجاتنا الغذائية. وتساهم النظم الإيكولوجية المتصلة بالمياه بإدامة سبل العيش والأمن الغذائي والتغذية، غير أنّ تفاقم ندرة المياه العذبة نالت ما لا يقل عن 3.2 مليارات نسمة تعيش في مناطق زراعية ذات مستويات عالية إلى عالية جدًا، مما يستدعي مجموعة من التدابير المناسبة، كالمحاسبة والتدقيق في مجال المياه، لكونهما الأساس في أي استراتيجية فعالة لمعالجة حالات النقص في المياه وندرتها، خاصة في المجال الزراعي. 

هل تدرك تدركون أن كل خمس ثوانٍ تشهد تدهور ما يعادل ملعب كرة قدم من التربة؟ وبينما يستغرق الأمر ألف عام لتكوين بضع سنتيمترات فقط من التربة السطحية.  تعتبر التربة شريان الحياة في ما يتصل بأغذيتنا وزراعاتنا. فنحن نعتمد على التربة لتأمين 95 في المائة من الأغذية التي نستهلكها. ولكن في حال استمر هذا المسار، من المتوقع تدهور 90 في المائة من جميع أنواع التربة بحلول عام 2050. وإذا ظلّ الحال على ما هو عليه دون وقوع تغيير يذكر، فإن تدهور التربة سيعرض نظمنا الإيكولوجية وأمننا المناخي وأمننا الغذائي للخطر. وقد ظلت الشراكة العالمية من أجل التربة التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (الشراكة العالمية) تعمل على مدى العقد المنصرم مع البلدان وما يزيد عن 500 من الشركاء بهدف معالجة القضايا المتعلقة بالتربة، ووضع التربة على جدول الأعمال العالمي.

تتصدى ألواح الطاقة الشمسية والتكنولوجيا الخضراء لندرة المياه وتساعد المزارعين على زراعة أغذية مغذّية في مدينة كوكس بازار. وأنشأت منظمة الأغذية والزراعة نحو 300 مدرسة حقلية للمزارعين في منطقة كوكس بازار، فوفرت لنحو ستة آلاف مزارع التدريب على الممارسات الزراعية الجيدة

مع تكامل صورة الأضرار والاحتياجات تكاملا تدريجيا بعد الانفجار البركاني الهائل وتسونامي في تونغا، غدا من الواضح هو أن المخاطر تهم المزارعين والصيادين في الدولة الجزرية الواقعة في جنوب المحيط الهادئ، الذين يعيشون في واحدة من أكثر المناطق المعرضة للكوارث. ونظرًا لأن ما يقرب من 86 في المئة من سكان تونغا يعملون في الزراعة، فإن منظمة الأغذية والزراعة تشعر بقلق بالغ إزاء الآثار المحتملة في جميع قطاعات الزراعة، بما في ذلك مصايد الأسماك والمحاصيل والثروة الحيوانية، مع أنّ محدودية المعلومات، مع استمرار تضرر الاتصالات والوصول بشدة.

نقضي خلال فترة الأعياد فترات أطول مع الأسرة والأصدقاء، وفي الطبخ وتبادل الهدايا أو السفر للقاء الأحبّاء. ويمكننا أن نقوم بذلك كلّه بطريقة أكثر استدامة تحترمنا وتحترم مدننا وكوكبنا. وبالفعل، تتخطّى الاستدامة نطاق البيئة فحسب؛ فهي تشمل أمورًا أخرى يحتاج إليها السكّان، مثل العمل، والتساوي في الفرص، والصحة، والتعليم، والسلامة، وحياة مفعمة بالحيوية. ويجسّد السعي إلى تحقيق مستقبل أفضل روح الأعياد وروح أهداف التنمية المستدامة.

يمثّل الرعي، الذي يستخدم أنواعًا مختلفة من السلالات المحلية التي تتكيف مع البيئات المتغيرة، عاملًا حاسمًا للحد من الفقر وتحقيق الأمن الغذائي في هذه المناطق. ومن خلال العمل مع الطبيعة، يحمي الرعي الإنتاجية والاستدامة ورفاه الحيوان.

تُعدّ بيرة الزنجبيل أو شاي الزنجبيل أو بسكويت الزنجبيل الجامايكي منتجات أساسية. فهذه الجزيرة الواقعة في منطقة الكاريبي تشتهر في مختلف أرجاء العالم بزنجبيلها الممتاز، المعروف بقوته وحدته غير أن هذا القطاع مهدّد في الوقت الحالي.

تزود منظمة الأغذية والزراعة والمركز الإقليمي مجتمعات الغابات بالقدرات الفنية والأموال اللازمة من أجل معالجة تدهور الغابات وتعزيز أنشطة إصلاح الغابات، بالاقتران مع مبادرة الحراجة المجتمعية للحكومة الكمبودية.

نعلم جميعًا أنّ اتخاذ القرارات الجيّدة يقتضي بيانات جيدة. وهو أمر واضح في حياتنا اليومية. فكيف نختار ما سنرتديه في الصباح إن لم نكن نعلم ما إذا كان الطقس ممطرًا أم لا؟

قام مشروع بقيادة منظمة الأغذية والزراعة بالجمع بين الشباب وأهاليهم من مزارعي البن، وبين منتجين للبن في كولومبيا بهدف تطوير آليات مواجهة آثار تغير المناخ وتعزيز استخدام المياه بكفاءة، من خلال مفهومين حديثين هما: البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء.