مسارات العمل
تتيح مسارات عمل مؤتمر القمة لأصحاب المصلحة الآتين من طائفة واسعة من الخلفيات مجالاً للمشاركة والتعلم، بهدف توطيد الإجراءات والشراكات الجديدة وتعزيز المبادرات القائمة. وتتماشى مسارات العمل مع الأهداف الخمسة لمؤتمر القمة. والأهم من ذلك، أن مسارات العمل ليست منفصلة، ولا هي بمعزل عن بعضها البعض. وقد صمم كل مسار عمل لتناول المفاضلات الممكنة مع المسارات الأخرى، ولتحديد الحلول التي يمكن أن تحقق فوائد واسعة النطاق.
وستستفيد مسارات العمل من خبرات الجهات الفاعلة من مختلف النظم الغذائية في العالم. وستستكشف معاً كيف يمكن حشد أدوات التغيير الشاملة لعدة قطاعات، مثل الحوكمة والتمويل والبيانات والثقافة والابتكار وتمكين النساء والشباب، من أجل تحقيق أهداف مؤتمر القمة.
مسار العمل 1 :
ضمان حصول الجميع على طعام مأمون ومغذ
سيسعى مسار العمل 1 إلى القضاء على الجوع وجميع أشكال سوء التغذية والحد من الإصابة بالأمراض غير المعدية، مما يمكن جميع الناس من العيش في شبع وصحة. ويتطلب هذا الهدف أن تتاح لجميع الناس في جميع الأوقات إمكانية الحصول على كميات كافية من المنتجات الغذائية المأمونة والميسورة التكلفة. ويعني تحقيق هذا الهدف زيادة توافر الأطعمة المغذية، وجعل الغذاء ميسور التكلفة، والحد من أوجه عدم المساواة في إمكانية الحصول على الغذاء.
مسار العمل 2 :
التحول إلى أنماط الاستهلاك المستدامة
سيسعى مسار العمل 2 إلى بناء طلب المستهلكين على الأغذية المنتَجة بشكل مستدام، وتعزيز سلاسل القيمة المحلية، وتحسين التغذية، وتشجيع إعادة استخدام الموارد الغذائية وإعادة تدويرها، لا سيما في صفوف الفئات الأكثر ضعفاً. ويقر مسار العمل هذا بحاجتنا إلى القضاء على أنماط الإسراف في استهلاك الأغذية؛ وهو يعترف أيضاً بحاجتنا إلى تسهيل انتقال الأنظمة الغذائية نحو أطعمة مغذية بقدر أكبر تتطلب موارد أقل لإنتاجها ونقلها.
مسار العمل 3 :
تعزيز الإنتاج ذي الأثر الإيجابي على الطبيعة
سيسعى مسار العمل 3 إلى استخدام الموارد البيئية على نحو أمثل في إنتاج الأغذية ومعالجتها وتوزيعها، مما يحد من فقدان التنوع البيولوجي والتلوث واستخدام المياه وتدهور التربة وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وسيهدف مسار العمل، في معرض سعيه إلى تحقيق هذا الهدف، إلى تعميق فهم القيود والفرص التي تواجه صغار المزارعين والمؤسسات الصغيرة على امتداد سلسلة القيمة الغذائية. وسيسعى كذلك إلى دعم حوكمة النظم الغذائية التي تعيد تنظيم الحوافز للحد من الفاقد الغذائي وغيره من الآثار البيئية السلبية.
مسار العمل 4 :
تعزيز سبل العيش المنصفة
سيسعى مسار العمل 4 إلى المساهمة في القضاء على الفقر بتعزيز العمالة الكاملة والمنتجة والعمل اللائق لجميع الجهات الفاعلة على امتداد سلسلة القيمة الغذائية، والحد من المخاطر التي تتعرض لها الفئات الأفقر في العالم، وتمكين تنظيم المشاريع، والتصدي لعدم المساواة في إمكانية الحصول على الموارد وتوزيع القيمة. وسيحسن مسار العمل 4 القدرة على الصمود في مواجهة الأزمات من خلال الحماية الاجتماعية وسيسعى إلى ضمان ’’ألا يتخلف أحد عن ركب‘‘ النظم الغذائية.
مسار العمل 5 :
بناء القدرة على الصمود في مواجهة الضعفات والصدمات والضغوط
سيسعى مسار العمل 5 إلى ضمان استمرار إعمال النظم الغذائية المستدامة في المناطق المعرضة للنزاعات أو الكوارث الطبيعية. وسيعزز مسار العمل أيضاً الإجراءات العالمية المتخذة لحماية الإمدادات الغذائية من آثار الأوبئة. ويتمثل الطموح الكائن وراء مسار العمل 5 في ضمان تمكين جميع الأشخاص داخل أي منظومة غذائية من التأهب لحالات عدم الاستقرار والصمود في مواجهتها والتعافي منها. ويهدف مسار العمل 5 أيضاً إلى مساعدة الناس في كل مكان على المشاركة في النظم الغذائية التي توفر الأمن الغذائي والتغذية وسبل العيش المنصفة للجميع، على الرغم من الصدمات والضغوط.
