رؤية القمة

إن الحاجة ملحة وطموحاتنا عالية. وستُطلق قمة الأمم المتحدة بشأن النُظم الغذائية إجراءات وحلولاً واستراتيجيات جديدة وجريئة لتحقيق التقدم في جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي يعتمد كل منها على نظم غذائية أكثر صحة واستدامة وإنصافا. وستنبّه القمة العالم إلى ضرورة العمل معاً من أجل إحداث تحول في الطريقة التي يُنتج بها العالم الأغذية ويستهلكها ويفكر فيها.

وستُسفر القمة عما يلي:

  • خطاب عام رفيع الشأن حول أهمية النظم الغذائية المفضية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وما ينبغي القيام به لدفع الجمهور للعمل من أجل الناس والكوكب.
  • إجراءات ملموسة تحقق نتائج قابلة للقياس للتمكين من بلوغ أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030. وسيشمل ذلك تسليط الضوء على الحلول القائمة والاحتفاء بمن يمسكون بزمام قيادة تحويل النظم الغذائية، وكذلك دعوة مختلف الجهات الفاعلة – بما فيها البلدان، والمدن، والمجتمعات المحلية، والشركات، والمجتمع المدني، والمواطنين، ومنتجي الأغذية – إلى اتخاذ إجراءات جديدة على نطاق العالم.
  • مجموعة مبادئ رفيعة المستوى توضع من خلال العملية التي ستوجه الدول الأعضاء وسائر أصحاب المصلحة للاستفادة من قدرات نظمهم الغذائية من أجل دعم أهداف التنمية المستدامة. وستضع هذه المبادئ التي ستفرزها جميع عناصر العملية التحضيرية رؤية متفائلة ومشجعة تؤدي فيها النظم الغذائية دوراً محورياً في تحقيق رؤية خطة عام 2030.
  • نظام للمتابعة والاستعراض من أجل الدفع نحو إجراءات ونتائج جديدة، والتمكين من تبادل الخبرات والدروس والمعارف؛ ودمج مقاييس جديدة لتحليل الأثر.

مبادئ المشاركة

تُمثل مجموعة المبادئ السبعة للمشاركة المذكورة فيما يلي المرجعية الأساسية لقمة النظم الغذائية. إذ يُعزز كل مبدأ من هذه المبادئ رؤية القمة بتوفير مستقبل عادل وصحي للجميع، فضلًا عن منح المواطنين حق التعبير عن الرأي في كل دولة من دول العالم. لذا اسمحوا لنا أن ندعوكم جميعًا لتكونوا أبطال قمة النظم الغذائية، أو تبني إدارة حوارات النظم الغذائية، أو نشر رسالة تحول النظم الغذائية، أو العثور على طريقة أخرى لدعم عملية تسيير القمة. 
القمة متاحة للجميع، وهي ملك لنا جميعًا. إنه دورنا الآن لنحقق ذلك؛ فنحن يجب أن نُحدد ونُنشئ نظامًا غذائيًا قويًا معًا.

ما المقصود بنظام غذائي قوي؟

  1. العمل على وجه الاستعجال:

    نُدرك ضرورة العمل المستمر والهادف على وجه الاستعجال على الأصعدة كافة من أجل بلوغ أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 ذات الصلة

  2. الالتزام بالقمة:

    نلتزم بتطبيق ما ندعو إليه على المستوى الشخصي والمهني للإسهام في تحقيق رؤية قمة النظم الغذائية وأهدافها ونتائجها النهائية.

  3. التحلي بالاحترام:

    سنُعزز، في حدود قدراتنا وظروفنا، سياسات وممارسات إنتاج الأغذية واستهلاكها التي تهدف إلى حماية وتحسين صحة الأفراد ورفاههم، وتعزيز سبل العيش والمجتمعات المحلية القادرة على الصمود، وتشجيع الإدارة السليمة للموارد الطبيعية، مع احترام الثقافات والسياقات المحلية.

  4. الاعتراف بالتعقد:

    نُدرك أن النظم الغذائية معقدة وتربطها صلات وثيقة بصحة الإنسان والحيوان، والأرض، والمياه، والمناخ، والتنوع البيولوجي، والاقتصاد، وسائر النظم، وتؤثر عليها تأثيراً كبيراً، وأن تحويلها يتطلب فيها نهجاً نظاميا.

  5. اعتناق شمول أصحاب المصلحة المتعددين:

    ندعم العمليات والنُهج التي يشارك فيها أصحاب المصلحة المتعددون داخل الحكومات والمجتمعات المحلية من أجل طرح مجموعة متنوعة من وجهات النظر، بما يشمل معارف الشعوب الأصلية، والرؤى الثقافية، والأدلة القائمة على العلم، من أجل تمكين أصحاب المصلحة من فهم المقايضات المحتملة وتقييمها وتصميم خيارات السياسات التي تحقق المنافع العامة المتعددة في مختلف هذه النظم.

  6. تكميل عمل الآخرين:

    إدراكاً منا لما يجري من معالجة للقضايا المتصلة بالنظم الغذائية من خلال العديد من عمليات الحوكمة العالمية، سنسعى إلى ضمان مواءمة قمة النظم الغذائية مع هذه الجهود وإسهامها في تعزيزها والتعجيل بها، حيثما أمكن عملياً، مع تجنب الازدواجية غير الضرورية، وتشجيع الأفكار والنُهج الجديدة الجريئة والمبتكرة التي تحدث تحولاً على مستوى النظم بما يتفق مع مبادئ القمة وأهدافها.

  7. بناء الثقة:

    سنسعى إلى ضمان إسهام القمة وعملية المشاركة المصاحبة لها في تعزيز الثقة وزيادة تحفيز المشاركة من خلال الاستناد إلى الأدلة، والتحلي بالشفافية، وتيسير الانخراط في الحوكمة، وصنع القرار، والتخطيط، والمشاركة، والتنفيذ. ونحن – من دول أعضاء، وشركات خاصة، وجهات فاعلة فردية – سنُحاسب أنفسنا على ما تعهدنا به من التزامات من خلال وضع آليات لدعم هذه المساءلة.