مدينة الورق

مؤتمرات | الموئل

معلومات أساسية

يُعد الموئل الأول مؤتمر الأمم المتحدة الأول للمستوطنات البشرية. وقد تم انعقاده في فانكوفر، كندا، في المدة من 31 مايو إلى 11 يونيو 1976. وعقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤتمر الموئل الأول حيث بدأت الحكومات تُدرك الحاجة إلى المستوطنات البشرية المستدامة وعواقب التوسع الحضري السريع، لا سيما في العالم النامي. في ذلك الوقت، كان المجتمع الدولي بالكاد يأخذ التحضر وتأثيراته بعين الاعتبار، لكن العالم بدأ يشهد أكبر وأسرع هجرة للناس إلى المدن والبلدات في التاريخ بالإضافة إلى زيادة عدد سكان الحضر من خلال النمو الطبيعي الناتج عن التقدم الطبي. وكانت نتيجة هذا المؤتمر هو إعلان فانكوفر بشأن المستوطنات البشرية، والذي تضمن خطة عمل فانكوفر التي شملت 64 توصية للعمل الوطني. قدم الموئل الأول أسس إنشاء برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية أو موئل الأمم المتحدة في عام 1978.

أُعيد تأكيد التزامات فانكوفر بعد عشرين عامًا، في مؤتمر الموئل الثاني في اسطنبول، تركيا، في المدة من 3 إلى 14 يونيه 1996. وفي ذلك المؤتمر، اعتمد قادة العالم إعلان اسطنبول بشأن المستوطنات البشرية وجدول أعمال الموئل كخطة عمل عالمية المأوى للجميع ، مع فكرة المستوطنات البشرية المستدامة التي تقود التنمية في عالم متحضر.

وبعد مرور خمس سنوات على الموئل الأول وفي المدة من 6 إلى 8 يونيو 2001، عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة دورة استثنائية مخصصة للاستعراض والتقييم الشاملين لتنفيذ خطة أعمال الموئل في جميع أنحاء العالم.

في عام 2001، أنشأت الأمم المتحدة المنتدى الحضري العالمي، لمعالجة التوسع الحضري السريع وتأثيره على المجتمعات والمدن والاقتصاد وتغير المناخ والسياسات. يُعد المنتدى، الذي دعا إلى عقده موئل الأمم المتحدة، بمثابة منصة رفيعة المستوى ومنفتحة وشاملة للتصدي لتحديات التوسع الحضري المستدام. والغرض من المنتدى الحضري العالمي هو:

  • إذكاء الوعي بالتوسع الحضري المستدام بين أصحاب المصلحة والجهات المختلفة، بما في ذلك عامة الناس؛
  • تحسين المعرفة الجماعية بشأن التنمية الحضرية المستدامة وذلك من خلال النقاش المفتوح والشامل، وتبادل أفضل الممارسات والسياسات، وتبادل الدروس المستفادة.
  • تعزيز التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة والجهات المستهدفة المشاركة في النهوض بالتوسع الحضري المستدام وتنفيذه.

عُقد الموئل الثالث في المدة من 17 إلى 20 أكتوبر 2016 في كيتو، الإكوادور. وتم انعقاد المؤتمر لأول مرة فيما كان يُطلق عليه آنذاك "الجنوب العالمي". في نهاية مؤتمر الموئل الثالث، تم اعتماد إعلان كيتو بشأن المدن والمستوطنات البشرية المستدامة للجميع.

الخطة الحضرية الجديدة

تُمثل الخطة الحضرية الجديدة، الذي تم اعتمادها (كجزء من إعلان كيتو) في الموئل الثالث وأيدته لاحقًا الجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 ديسمبر 2016، رؤية مشتركة لمستقبل أفضل وأكثر استدامة، وهذا بالتخطيط الجيد والإدارة الجيدة، يمكن أن يكون التحضر أداة قوية للتنمية المستدامة لكل من الدول النامية والمتقدمة. الخطة الحضرية الجديدة هي وثيقة عملية المنحى معنية بتعبئة الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين لتطبيق التنمية الحضرية المستدامة على المستوى المحلي. وسيسهم تنفيذها في توطين خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بطريقة متكاملة ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

الموئل وأهداف التنمية المستدامة

منذ عام 2015، قامت الأمم المتحدة بإدراج موئل الأمم المتحدة في استراتيجيتها الخاصة بخطة عمل 2030 ولا سيما هدف التنمية المستدامة رقم 11: " جعْل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة ". فُوض موئل الأمم المتحدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لتعزيز البلدات والمدن والمجتمعات المستدامة اجتماعياً وبيئياً. على هذا النحو، كان موئل الأمم المتحدة في المقدمة لدعم الدول للوصول إلى بيانات ومعلومات موثوقة عن الظروف والاتجاهات الحضرية، ولرصد خطط الأعمال العالمية والإبلاغ عنها بكفاءة (مثل خطة عام 2030 والخطة الحضرية الجديدة). ويشمل هذا تطوير الأدوات والنهج مثل المرصد الحضري العالمي، ومبادرة ازدهار المدينة والعينة الوطنية لنهج المدن، وبناء قدرات الحكومات الوطنية والمحلية، وإنشاء آليات رصد حضرية محلية وإقليمية وعالمية ودعم جمع البيانات الحضرية وتحليلها و نشرها.

People in Bangladesh traveling dangerously on the roof of a train.

استجابة الموئل لكوفيد-19

يستجيب موئل الأمم المتحدة للطلبات المتزايدة الواردة من كل من الحكومات الوطنية والمحلية لمساعدتها على الاستعداد لوباء كوفيد-19 . والاستجابة له والوقاية والتعافي منه. بناءً على أكثر من 40 عامًا من الخبرة الحضرية والتي معظمها في المواقف الإنسانية حيث يركز موئل الأمم المتحدة على الاستجابة للأزمة على مستوى المدينة. ويعد تأثير كوفيد-19 قوي في المناطق الحضرية الفقيرة والمكتظة بالسكان، خاصة بالنسبة لمليار شخص في جميع أنحاء العالم الذين يعيشون في مستوطنات غير رسمية وأحياء فقيرة، حيث يؤدي الاكتظاظ كذلك إلى صعوبة الامتثال للتدابير المُوصي بها مثل التباعد البدني والعزل الذاتي. يوفر إطار سياسات وبرنامج كوفيد-19 التابع لموئل الأمم المتحدة إرشادات للعمل على المستوى العالمي والإقليمي وعلى مستوى الدولة. ويُعتبر الإطار أداة رئيسية لتركيز تعظيم مساهمة موئل الأمم المتحدة في الاستجابة الشاملة التي تقودها الحكومات الوطنية والمحلية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليون. سيتم تحديث إطار العمل على النحو المطلوب وذلك عن طريق تغيير السياق والتعلم أو الخبرة المكتسبة.

أدى التوسع الحضري السريع إلى زيادة أعداد الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة، فضلاً عن البنية التحتية والخدمات غير الملائمة والمثقلة بالأعباء (مثل جمع النفايات وأنظمة المياه والصرف الصحي والطرق والنقل)، مما أدى إلى تفاقم تلوث الهواء والتوسع الحضري غير المخطط له. ولهذا السبب فقد وضع موئل الأمم المتحدة خطة استراتيجية للمدة 2020-2023. وتركز الخطة على إحداث تأثير إيجابي ونتائج لمن تخلفوا حاليًا عن الركب، بمن فيهم من النساء والشباب، في المدن والمستوطنات البشرية الأخرى مع رؤية جديدة ومبتكرة للتنمية تستجيب لمشاكل التنمية المتكررة والجديدة، بما في ذلك الفقر المدقع وعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية، العشوائيات، والإقصاء الاجتماعي والتهميش، والتمييز القائم على النوع الاجتماعي، والأزمات الإنسانية، والنزاعات، وتلوث الهواء، وتغير المناخ، وارتفاع معدلات البطالة، وتتركز كل تلك المشاكل بشكل مركز في المناطق الحضرية.