الأمين العام بان كي مون (على اليسار) يترأس افتتاح الموئل
الأمين العام بان كي مون (على اليسار) يترأس افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة: الموئل الثالث. إلى اليمين، بيتر طومسون، رئيس الدورة الحادية والسبعين للجمعية العامة، 16 أكتوبر 2016، كيتو. صور الأمم المتحدة/ إسكندر ديبيبي.

مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالإسكان والتنمية الحضرية المستدامة: الموئل الثالث
17 - 20 أكتوبر 2016، كيتو، إكوادور

معلومات أساسية

إمكانات المدن

في عام 2016، قُدر أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المدن. تُشير التوقعات لعام 2050 إلى أن عدد سكان الحضر في العالم سيتضاعف تقريبًا، مما يجعل التوسع الحضاري أحد أهم التحولات في القرن الحادي والعشرين. في حين أن التوسع الحضاري يمكن أن يساهم في تحديات التي تواجه العالم، فإن المدن لديها إمكانات هائلة لتعزيز الابتكارات اللازمة لمعالجة العديد منها أو الوقوف كعقبة في طريق صلاح العديد.

ولتنمية هذه الإمكانات والقدرات، فقد اُخذ في الاعتبار نموذج حضري جديد ضروري في وقت كان التوسع الحضاري المستدام فيه أمرًا ضروريًا. واعتُمدت خطة الأعمال الحضرية الجديدة وإعلان كيتو بشأن المدن والمستوطنات البشرية للجميع في الموئل الثالث في كيتو، الإكوادور في عام 2016. وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة لاحقًا في جلستها العامة الثامنة والستين من الدورة الحادية والسبعين في 23 ديسمبر 2016. وتُمثل خطة الأعمال الحضرية الجديدة رؤية مشتركة لمستقبل أفضل وأكثر استدامة: وذلك إذا تم التخطيط له وإدارته بشكل جيد، يمكن أن يكون التوسع الحضاري أداة قوية للتنمية المستدامة لكل من الدول النامية والمتقدمة.

صرحت الدول الأعضاء في إعلان كيتو:

"نلتزم بالعمل من أجل إحداث نقلة نوعية حضرية لأجندة حضرية جديدة من شأنها:

  • إعادة معالجة الطريقة التي نخطط بها، ونمول، ونطور، ونحكم، وندير المدن والمستوطنات البشرية، مع الاعتراف بالتنمية الحضرية والإقليمية المستدامة باعتبارها ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة والرخاء للجميع؛

  • الاعتراف بالدور الرائد للحكومات الوطنية، حسب اللازم، في تحديد وتنفيذ سياسات وتشريعات حضرية شاملة وفعالة للتنمية الحضرية المستدامة، والمساهمات المهمة للحكومات دون الوطنية والمحلية، وكذلك المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة بطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة؛

  • اعتماد نُهج مستدامة تركز على مصلحة الناس ومُراعية للعمر والنوع الاجتماعي في التنمية الحضرية والإقليمية من خلال تنفيذ السياسات والاستراتيجيات وتنمية القدرات والإجراءات على جميع المستويات، على أساس الدوافع الأساسية للتغيير".

كان الموئل الثالث أول قمة عالمية للأمم المتحدة بعد اعتماد خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة. مما أتاح فرصة فريدة لمناقشة التحدي المهم المُتمثل في كيفية تخطيط المدن والبلدات والقرى وإدارتها من أجل أداء دورها كمحركات للتنمية المستدامة، وبالتالي المساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتغير المناخ.