إجراءات المنظمة لمكافحة خطاب الكراهية

المزيد من مبادرات الأمم المتحدة لمكافحة خطاب الكراهية

تتجاوز المبادرات الأخرى عبر منظومة الأمم المتحدة الاستجابات القانونية وتهدف إلى منع تأثير خطاب الكراهية والتخفيف منه.

خطة عمل الرباط

تكملة لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، تقدم خطة عمل الرباط بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية التي تشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف إرشادات رئيسية حول التمييز بين حرية التعبير والتحريض على التمييز والعداء والعنف. اعتُمدت خطة عمل الرباط في أكتوبر / تشرين الأول 2012، وهي نتاج سلسلة من اجتماعات الخبراء التي نظمها مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان. ويؤكد المسؤولية الجماعية لمسؤولي الدولة والقيادات الدينية والمجتمعية ووسائل الإعلام والمجتمع المدني وجميع الأفراد عن تعزيز الوحدة الاجتماعية والتسامح والحوار لمنع التحريض على الكراهية.

خطة عمل القيادات والجهات الفاعلة الدينية

تتضمن خطة العمل هذه مجموعة واسعة من التوصيات حول كيفية قيام القيادات والجهات الفاعلة الدينية بمنع التحريض على العنف والمساهمة في السلام والاستقرار. الهدف منها في المقام الأول هو تنوير عمل القيادات والجهات الفاعلة الدينية، ولكنها مهمة أيضًا للدول والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني العلمانية ووسائل الإعلام. تم إطلاق خطة العمل في يوليو 2017، وهي تتضمن توصيات مشاورة لمدة عامين جرت في إطار "عملية فاس". كانت هذه العملية هي الأولى من نوعها التي يشارك فيها القيادات والجهات الفاعلة الدينية باختلاف معتقداتهم وأديانهم لوضع استراتيجيات لمنع التحريض الذي قد يؤدي إلى ارتكاب جرائم وحشية. تم تنظيم المشاورات على الصعيد العالمي من قبل مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية والمسؤولية عن الحماية. وقد انعقدت بين أبريل 2015 وديسمبر 2016 وجمعت 232 من القادة والجهات الفاعلة الدينية من 77 دولة، بالإضافة إلى المسؤولين الحكوميين وكيانات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والخبراء في منع النزاعات وبناء السلام وحقوق الإنسان والتنمية.

وسائل التواصل الاجتماعي من أجل السلام

بدأ مشروع اليونسكو هذا في كانون الثاني/ يناير 2021 في ثلاثة بلدان تجريبية، بدعم من الاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى تعزيز قدرة المجتمعات على الصمود أمام المحتوى الضار المحتمل انتشاره عبر الإنترنت - ولا سيما خطاب الكراهية الذي يحرض على العنف - مع حماية حرية التعبير وتعزيز السلام من خلال التقنيات الرقمية، ولا سيما وسائل التواصل الاجتماعي.

ما وراء الظلال القاتمة: التعامل مع التواريخ الصعبة

ظهرت هذه السلسلة من المناقشات الحية لأول مرة في يوليو 2020، وقد نظمتها إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي بالشراكة مع برنامج التوعية بشأن تجارة الرقيق والرق عبر المحيط الأطلسي، وبرنامج التوعية التابع للأمم المتحدة بشأن الهولوكوست، فضلاً عن برنامج التوعية المعني بالإبادة الجماعية ضد التوتسي لعام 1994 في رواندا والأمم المتحدة. يتمثل الهدف من هذه السلسلة التعاونية في تطوير فهم أعمق لموروثات المآسي الإنسانية المؤلمة، ومن خلال التمعن في الماضي، النظر في أفضل السبل لبناء عالم عادل وحيث يمكن للجميع العيش بكرامة وسلام.

سلسلة #لا تنشر الكراهية

نظرًا لأن الخطاب المناهض للمهاجرين واللاجئين في السياسة، اكتسبت الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي زخمًا في جميع أنحاء العالم، أطلق تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة مبادرة #لا تنشر الكراهية في عام 2015. تهدف إلى تزويد وسائل الإعلام العالمية بمنصة للمشاركة في حوار دولي حول خطاب الكراهية ضد المهاجرين واللاجئين ومشاركة الممارسات الجيدة لتعزيز السرد الإيجابي.

مبادرات اليونسكو بشأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية

تدعم اليونسكو تطوير كفاءات الدراية الإعلامية والمعلوماتية من خلال مجموعة واسعة من الإجراءات والشراكات والموارد. ومن بينها الدورات الإلكترونية المجانية والمفتوحة للتعلم الذاتي بشأن الدراية الإعلامية والمعلوماتية وتحالف الدراية الإعلامية والمعلوماتية التابع لليونسكو وشبكة جامعة الدراية الإعلامية والمعلوماتية لتسهيل التواصل والبحث. تعد مبادرة وسائل التواصل الاجتماعي ميل كليكس "MIL CLICKS" التي تم إطلاقها مؤخرًا جزءًا من استراتيجية اليونسكو للنهوض بالدراية الإعلامية والمعلوماتية في جميع أنحاء العالم، في حين أن الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية - الذي يُحتفل به سنويًا في أكتوبر - هو مناسبة لاستعراض التقدم المحرز نحو ضمان انتفاع الجميع بالدراية الإعلامية والمعلوماتية والاحتفاء به.

مبادرة "فيريفايد"

تهدف هذه المبادرة العالمية للأمم المتحدة التي تم إطلاقها في مايو 2020 إلى مكافحة المعلومات الخاطئة بشأن فيروس كورونا، والتي غالبًا ما تقترن بمحتوى يروج للخوف والكراهية، من خلال زيادة حجم ومدى وصول المعلومات الموثوقة والدقيقة. يجمع برنامج "فيريفايد" وكالات وفرق تابعة للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم مع المؤثرين والمجتمع المدني والشركات والمؤسسات الإعلامية من أجل توزيع محتوى موثوق ودقيق. كما أنه يعمل مع منصات وسائل التواصل الاجتماعي لاستئصال التعليقات الضارة والتي تنم عن كراهية بشأن كوفيد-19.

حوكمة الذكاء الاصطناعي

دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى تشكيل هيئة استشارية للذكاء الاصطناعي لدعم جهود المجتمع الدولي في إدارة الذكاء الاصطناعي. وبالتوازي مع ذلك، تعمل الأمم المتحدة على تطوير مدونة قواعد سلوك لسلامة المعلومات، للمساعدة في زيادة مرونة المجتمعات في مواجهة التضليل والكراهية. ولفتت وكيلة الأمين العام للاتصالات العالمية، ميليسا فليمنق، انتباه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى المخاوف الرئيسة بشأن قدرة التِقَانَة على  تضخيم أضرار المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة.

اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية

في خطوة مهمة لمكافحة خطاب الكراهية، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بشأن "تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح لمواجهة خطاب الكراهية". وقد أعلنت يوم 18 يونيو اليوم العالمي لمكافحة خطاب الكراهية وتم الاحتفال به لأول مرة في 18 حزيران/يونيه 2022.

وسائل التواصل الاجتماعي من أجل السلام، أيلول/سبتمبر 2021
إطلاق مبادرة "فيريفايد"، أيار/مايو 2020
خمس طرق للتأكد من أن المعلومات عبر الإنترنت موثوقة، مبادرة "فيريفايد" العالمية للأمم المتحدة (ويكي هاو)، تشرين الثاني/نوفمبر 2020