منع التطرف العنيف

Prevention of violent extremism

تدعم بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، بواسطة مشروع سريع الأثر، محطة الإذاعة الأهلية في غاو بمالي. الصورة: صور الأمم المتحدة/هارندانِه ديكو


 

”يجب أن يكون هناك اهتمام متجدِّد ومستدام بالوقاية، بما في ذلك معالجة الظروف الأساسية التي تتسبب في إغراء الشباب والشابات بالإرهاب“

ملاحظات أدلى بها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام المؤتمر الأفريقي الإقليمي الرفيع المستوى الأول بشأن مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب.

جهة التنسيق في منظومة الأمم المتحدة المعنية بمنع التطرف العنيف ومكافحته

عين الأمين العام مكتب مكافحة الإرهاب باعتباره جهة التنسيق الرئيسية في منظومة الأمم المتحدة المعنية بمنع ومكافحة التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب. وينسِّق المكتب عمل وكالات الأمم المتحدة ويكمِّله في البلدان التي يساعد فيها الدول الأعضاء على وضع الاستراتيجيات وخطط العمل أو الأطر التشريعية والسياساتية ذات الصلة بمنع التطرف العنيف ومكافحته.

ويقدِّم المكتب الدعم لبناء قدرات الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية بشأن مجموعة واسعة من مسائل منع التطرف العنيف ومكافحته، بما في ذلك ما يلي:

  • وضع خطط العمل الوطنية والإقليمية المتعلقة بمنع التطرف العنيف ومكافحته؛
  • منع التطرف المفضي إلى العنف في السجون وإعادة تأهيل الجناة المتطرفين العنيفين وإعادة إدماجهم؛
  • إجراء الاتصالات الاستراتيجية لتعزيز الخطاب البديل والمساعِد على مكافحة الإرهاب؛
  • إشراك الشباب وتمكينهم لمنع التطرف العنيف ومكافحته؛
  • التعليم وتنمية المهارات لمنع التطرف العنيف ومكافحته؛
  • تعزيز دور البرلمانيين في مجال منع التطرف العنيف ومكافحته؛
  • تسخير الرياضة وقيمها لمنع التطرف العنيف ومكافحته.

الفريق العامل المعني بمنع التطرف العنيف ومكافحته

يرأس المكتب الفريق العامل المنشأ عملا بميثاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب والمعني بمنع ومكافحة التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب، ويؤدي دور أمانة فريق العمل الرفيع المستوى المعني بمنع التطرف العنيف التابع للأمين العام لتوفير التوجيه الاستراتيجي لعمل منظومة الأمم المتحدة في مجال منع التطرف العنيف ومكافحته. ويستمد ولايته من استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، ولا سيما الركيزة الأولى المتعلقة بالتدابير المتخذة لمعالجة الظروف المفضية إلى انتشار الإرهاب، والقرارات المتتالية للاستعراض الذي يجرى كل سنتين للاستراتيجية، وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالموضوع، بما فيها القرارات 1373 (2001) و 1624 (2005) و 2178 (2014) و 2242 (2015) و 2250 (2015) و 2354 (2017) و 2396 (2017)؛ ويسترشد بخطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف وتوصياتها، في سياق الاستراتيجية العالمية.

وينصب اهتمام الفريق العامل الرئيسي على تعزيز التنسيق والاتساق في عمل الكيانات المنضوية في الميثاق العالمي، كل في إطار ولايته، لدعم الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء لمنع التطرف العنيف ومكافحته، مع احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون كأساس جوهري، تمشياً مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي للاجئين، مع التركيز بشكل أساسي على المساواة بين الجنسين وتمكين الشباب.

خطط العمل الوطنية والإقليمية

تعدُّ خطط العمل الوطنية والإقليمية المتعلقة بمنع التطرف العنيف ومكافحته بمثابة أطر عملية لمعالجة دوافع التطرف العنيف المفضي إلى الإرهاب من خلال الأخذ بنهج شامل ومتعدد التخصصات ومنسَّق. ويسهِّل البرنامج العالمي للمساعدة في مجال السياسات المتعلقة بمنع التطرف العنيف ومكافحته التابع للمكتب تقديم مساعدة ” كامل منظومة الأمم المتحدة “ لدعم الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية التي تطلب المساعدة على تصميم خطط العمل هذه ووضعها وتنفيذها.

ويشارك المكتب بنشاط في دعم الدول الأعضاء التي تطلب المساعدة في آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا وسيوسع نطاق دعمه للدول الأعضاء في منطقة القرن الأفريقي وجنوب آسيا في المستقبل. ويُسترشد في تقديم هذا الدعم بـ ”الدليل المرجعي بشأن وضع خطط العمل الوطنية والإقليمية لمنع التطرف العنيف“ الذي صدر في أيلول/سبتمبر 2018.

موارد منع التطرف العنيف

استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتوافق الآراء استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب في 8 أيلول/ سبتمبر 2006. وهي استراتيجية عالمية فريدة لتعزيز الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب. وتستعرض الجمعية العامة الاستراتيجية كل عامين، مما يجعلها وثيقة حية تتوافق مع أولويات الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب.

خطة العمل لمنع التطرف العنيف

تدعو خطة العمل هذه، التي طرحها الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2016، إلى اتباع نهج شامل يشمل ليس فقط التدابير الأساسية لمكافحة الإرهاب القائمة على الأمن ولكن خطوات وقائية منهجية لمعالجة الظروف الأساسية التي تدفع الأفراد إلى التطرف والانضمام إلى العنف الجماعات المتطرفة. وشجعت الجمعية العامة الدول الأعضاء، في قراريها A/RES/70/291 و A/RES/72/284 للاستعراض الخامس والسادس من فترة السنتين لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، على النظر في تنفيذ التوصيات ذات الصلة الواردة في خطة العمل وتطوير خطط العمل الوطنية والإقليمية الخاصة بهم.