التمويل والجهات المانحة

إيجاد الموارد هي إحدى الأولويات القصوى لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.

وبما أن حوالي 4 في المائة من الميزانية السنوية للمكتب يُستمد من ميزانية البرنامج العادية للأمم المتحدة، فإن المكتب يعتمد على التبرعات السخية من الجهات المانحة لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمكافحة الإرهاب من أجل تمويل أنشطته ومبادراته الحيوية في مجال مكافحة الإرهاب دعماً للدول الأعضاء وبناء على طلبها.

• صندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمكافحة الإرهاب
• تمويل مركز الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب
• النداء الموحد المتعدد السنوات
• قائمة الجهات المانحة.

صندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمكافحة الإرهاب

أنشأ الأمين العام صندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمكافحة الإرهاب في عام 2009. ويتلقى الصندوق الاستئماني التمويل لبرنامج عمل مكتب مكافحة الإرهاب وذراعه لبناء القدرات وهو مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. ويدعم الصندوق الاستئماني حالياً المشاريع العالمية والإقليمية والوطنية حول العالم التي ينفذها مركز مكافحة الإرهاب، كما يقوم المكتب بالأعمال المتصلة بالسياسات العامة والتخطيط والرصد والتقييم. ويُنفَّذ العديد من هذه المشاريع بالاشتراك مع كيانات الأمم المتحدة الأخرى، ومن بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

وتلقى مركز مكافحة الإرهاب مخصصات من صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للسلام والتنمية الذي يديره المكتب التنفيذي للأمين العام.

تنويع قاعدة الجهات المانحة

غالبية المساهمات الواردة مخصَّصة وتتطلب تمويلا مشتركاً، مما يزيد من الحاجة إلى تنويع قاعدة الجهات المانحة لضمان تمويل مستدام ومضمون للأنشطة البرنامجية المتعددة السنوات. ونتيجة لذلك، يواصل مكتب مكافحة الإرهاب زيادة وتنويع موارده المالية. ففي عام 2018، وقِّع 13 اتفاقاً للمساهمة مع الدول الأعضاء، من ضمنها دولتان مانحان جديدتان وهما الهند وروسيا. وفي عام 2018، تلقى الصندوق الاستئماني 11,7 مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة في شكل مساهمات نقدية. وإلى غاية آب/أغسطس 2019، وقِّعت 8 اتفاقات مساهمة جديدة مع الدول الأعضاء خلال عام 2019، من ضمنها اتفاق مع دولة مانحة جديدة للصندوق الاستئماني وهي فنلندا.

أبرز المساهمين

إلى غاية 30 حزيران/يونيه 2019، تبرعت ثلاثون دولة عضو لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمكافحة الإرهاب منذ إنشائه في عام 2009. وكانت المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وهولندا، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، والنرويج، واليابان، وإسبانيا، والاتحاد الروسي، والمملكة المتحدة من بين الدول المانحة العشرة الأولى للصندوق الاستئماني.

ومكّنت المساهمات المالية للدول الأعضاء مكتب مكافحة الإرهاب من توسيع نطاقه عمله من الناحيتين الجغرافية والموضوعية. وتعكس المساهمات الاهتمام والثقة المتزايدين للدول الأعضاء في عمليات المكتب في جميع أنحاء العالم.

ويرحب المكتب بتبرعات الدول الأعضاء لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمكافحة الإرهاب. ويجوز أن تكون هذه التبرعات أموالا غير مخصصة للأولويات التي حددتها المنظمة أو مخصصة لمشاريع محددة. ويرحب المكتب بتمويل أنشطة المشاريع من جهات مانحة متعددة مهتمة.

وللاتصال بشأن جمع التبرعات، بما في ذلك تفاصيل المشاريع، يرجى الاتصال على العنوان التالي: 
OCT-ResourceMobilization@un.org.

تمويل مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

يعتمد مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب حصرياً على التبرعات لتمويل الأنشطة المنوطة به. وقد أُنشئ المركز في عام 2011 بواسطة مبلغ تبرعت به المملكة العربية السعودية، في أعقاب التوصية الواردة في استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب (A/RES/60/288، الركيزة الثانية، الفقرة 9) ”بأنه يمكن اعتبار مسألة إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب جزءاً من الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز مكافحة الإرهاب“.

وفي عام 2014، تبرعت المملكة العربية السعودية بمبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار من دولارات الولايات المتحدة للمساعدة على تمويل أعمال المركز. وعلى مر السنين، تلقى المركز مساهمات سخية من عدد من المانحين الآخرين بما في ذلك المفوضية الأوروبية والولايات المتحدة والنرويج واليابان وإسبانيا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة وغيرها.

وشجعت الجمعية العامة الدول الأعضاء على التعاون مع المركز، وذلك لتوفير الموارد والتبرعات للمركز والمساهمة في تنفيذ أنشطته. وخلال الاستعراض السادس لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب في عام 2018 (A/RES/72/284)، شددت الجمعية العامة على الحاجة إلى ”مواصلة تقديم المساعدة على بناء القدرات الملموسة للدول الأعضاء في مسائل مكافحة الإرهاب“، وأقرت في هذا الصدد ”بضرورة الإسهام بمزيد من الموارد في مشاريع بناء القدرات“.

التمويل المستدام

يواصل المركز جهوده للحصول على تمويل غير مخصص أو تمويل مشترك لمشاريعه ومبادراته المختلفة وتنويع قاعدة الجهات المانحة وضمان التمويل المستدام لمشاريعه التي تمتد لعدة سنوات. وقد مكّن ذلك المركز حتى الآن من تغطية نطاق أوسع لمجالاته المواضيعية والجغرافية، مع الحفاظ على التنفيذ المتسق والمتوازن لبرنامج الخمس سنوات.

وقد أعربت الدول الأعضاء عن اهتمامها بدعم مشاريع بناء القدرات في عدد من المجالات ذات الأولوية، لا سيما الاتصالات الاستراتيجية والقضايا الأخرى المتعلقة بمنع ومكافحة التطرف العنيف، والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، وإدارة أمن الحدود، ومكافحة تمويل الإرهاب، وأمن الفضاء الإلكتروني، وحقوق الإنسان، وضحايا الإرهاب، ومشاركة المجتمع المدني والشباب، دعماً للتنفيذ الشامل والمتوازن لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. وسمحت المساهمات المتلقاة للّمركز بزيادة توسيع امتداده الجغرافي ونطاق أنشطته في آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل والجماعة الكاريبية.

النداء الموحد المتعدد السنوات

إحدى الوظائف الخمس المسندة لمكتب مكافحة الإرهاب وفق التكليف الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة هي   العمل على إبراز ودعم وإيجاد الموارد لجهود الأمم المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.

وخلال الاستعراض السادس لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، شددت الجمعية العامة على الحاجة إلى ”مواصلة تقديم المساعدة على بناء القدرات الملموسة للدول الأعضاء في مسائل مكافحة الإرهاب“، وأقرت في هذا الصدد ”بضرورة الإسهام بمزيد من الموارد في مشاريع بناء القدرات“.

ولتعزيز التنسيق والاتساق والكفاءة في  إيجاد الموارد على نطاق الكيانات المنضوية في الاتفاق العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، ولتنويع الموارد وزيادة إمكانية التنبؤ بها واستدامتها، وجّه مكتب مكافحة الإرهاب أول نداء موحَّد متعدد السنوات للمانحين في شباط/فبراير 2019، بالتنسيق الوثيق مع الكيانات المنضوية في الاتفاق العالمي.

نهج " كامل منظومة الأمم المتحدة"

نداء المانحين هذا  يتميز بأخذه بنهج شامل لمنظومة الأمم المتحدة برمتها لتعبئة الموارد وتوحيد المشاريع المتعلقة بالمساعدة في مكافحة الإرهاب على صعيد منظومة الأمم المتحدة، والتي تحتاج إلى تمويل جديد أو إضافي. وهو يقدم للمانحين صورة منسقة عن الاحتياجات من الموارد، يشمل 60 مشروعاً عالمياً وإقليمياً ووطنياً من 10 من الكيانات المنضوية في  الميثاق العالمي.

ومع أن النداء لا ينوي أن يحل محل جهود جمع التبرعات الفردية لكيانات الأمم المتحدة،  إلا أنه يعتبر بمثابة منصة لتقديم مجموعة مجمعة من المشاريع من مختلف أجزاء منظومة الأمم المتحدة التي تتطلب تمويلا مستداماً ويسمح للمانحين بتخصيص التمويل وفقاً لأولوياتهم المحددة.

قائمة المانحين

تلقى الصندوق الاستئماني لمكافحة الإرهاب 238,1 مليون دولار أمريكي  في شكل تبرعات حتى حزيران/يونيه 2019، من 30 جهة مانحة منذ إنشاء الصندوق في عام 2009.

وبشكل عام، كانت الدول المانحة العشرة الأولى في حزيران/يونيه 2019 هي: الاتحاد الأوروبي، واليابان، والمملكة العربية السعودية، ومملكة هولندا، والنرويج، والاتحاد الروسي، ودولة قطر، وإسبانيا، والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية، والولايات المتحدة الأمريكية. وبالإضافة إلى ذلك، تعد الصين من أكبر الدول المانحة لمكتب مكافحة الإرهاب عن طريق صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للسلام والتنمية التابع للمكتب التنفيذي للأمين العام.

ويوضح الجدول أدناه قائمة المانحين حتى 30 حزيران/يونيه 2019 الذين تبرعوا بسخاء من أجل عمل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب عن طريق صندوق الأمم المتحدة الاستئماني لمكافحة الإرهاب منذ إنشائه في عام 2009.