three happy women, talking with one another

ضمان الكرامة من خلال التحلي بالكياسة

في منظمة تتسم بالتنوع والتعقيد مثل منظمتنا، يكون من بين أسس أماكن العمل التي يسودها الوئام توعية الأفراد بتأثير سلوكهم وتزويدهم بالأدوات اللازمة للتفاعل الإيجابي مهما اختلفت السمات الشخصية وأساليب العمل والمنظورات الجنسانية واللغوية والثقافية والمناطق الزمنية وغير ذلك من الاختلافات المتعددة الأخرى.

وترتبط مشاكل منها الافتقار إلى مهارات التواصل والسلوك غير اللائق ارتباطا مباشرا بنشوب المنازعات بين الأشخاص. وإذ يواجه الموظفون ضغوطا من أجل تحقيق النتائج، فقد يغفلون الأهمية الحيوية التي تكتسيها معاملة الغير بما تدعو إليه الأمم المتحدة من الكرامة والاحترام للجميع.


لماذا يجب التحلي بالكياسة؟

في عام 2021، التزم كبار المديرين بما يلي:

”الاستمرار في ضمان كرامة كل شخص من خلال تشجيع بيئة تسودها الكياسة والسلامة النفسية التي تؤدي إلى تمكين الموظفين، وتعزز الإبداع والابتكار، وتمكن من تحسين التواصل بين جميع الموظفين.

”وإذ يدرك [كبار المديرين] الآثار السلبية المحتملة لبيئات العمل غير السليمة، فإنهم سيسعون إلى تهيئة وحفظ بيئة عمل يسودها الوئام، وتقوم على الاحترام المتبادل، ويتم فيها الاعتراف بمساهمات الموظفين على النحو الواجب، ويشعر فيها الموظفون بحرية الكلام دون خوف من الانتقام. وسيعزز [كبار المديرين] ثقافة الصدق من خلال القيادة، إذ سيكونون في طليعة من يمتثلون لأعلى معايير الكفاءة والحنكة والاستقامة“.

وقد صُممت مساهمة أمين المظالم بالأمم المتحدة في مبادرة الأمين العام المتعلقة بالكياسة بهدف تعزيز الحوار بشأن الكرامة. فضرورة الكياسة ليست شيئا جديدا ولم تتغير على مر الزمان. وقد أدمجت الكياسة في السلوك المتوقع من موظفي الأمم المتحدة منذ إنشاء المنظمة. غير أن هذا الصرح تصدع أساسه ولا بد من ترميمه. فغياب السلوك المتسم بالكياسة يمكن أن يؤثر على تنفيذ الولايات. وسيمكّننا تعميم الكياسة في جميع أعمالنا من إقامة البنية التحتية التي نحتاجها لتحقيق النجاح في خضم التغيرات المتعددة التي تواجهنا.

مهمة الحملة

توعية أكبر عدد ممكن من موظفي الأمم المتحدة بفرص المشاركة في المهمة، وتطوير أساليب زيادة الكياسة في أماكن العمل من خلال تصرفاتهم واستجاباتهم لتصرفات الآخرين.

رؤية الحملة

منظمة يعرف فيها المشاركون أنفسهم ويدركون الأهداف والتحديات المشتركة ويعاملون بعضهم بعضا باحترام ولطف.

إن حملة ضمان الكرامة من خلال التحلي بالكياسة تهدف إلى زيادة الوعي، والدخول في الحوار، وتعزيز العمل من أجل تحسين نوعية السلوك في أماكن العمل. وبمساعدة كل مشارك على إدراك دوره في ثقافة منظمتنا، يمكننا تنقيح تلك الثقافة باعتماد سلوكيات تتفق مع تطلعاتنا.

مكونات الحملة

حلقات عمل بشأن المجتمع والكياسة والتواصل

يقوم موظفو مكتب أمين المظالم بالأمم المتحدة بتيسير حلقات عمل تفاعلية تستغرق ثلاث ساعات في جميع دوائر المنظمة.

وإقرارا بالأهمية الأساسية التي تكتسيها الكرامة، على نحو ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، تهدف هذه الحلقات إلى توضيح دينامية جديدة للتفاعلات التي تتم في أماكن العمل، وتزويد المشاركين بالصيغ اللغوية المناسبة لوصف هذه الدينامية، وتحويل العقليات نحو الكياسة، وإلهام المشاركين لاتخاذ إجراءات ملموسة.

مقاهي الكياسة

تتيح مقاهي الكياسة فرصة فريدة لموظفي الأمم المتحدة على جميع المستويات للاجتماع ومناقشة المسائل التي تهمهم. واستنادا إلى نموذج الحوار المسمى ”المقهى العالمي“، تمكن مقاهي الكياسة من إنشاء تجمعات لامركزية موجهة ذاتيا (مراكز العمل وفرق العمل والمكاتب) لتهيئة بيئة يمكن فيها للأفراد أو المجموعات أن يعرضوا وجهات نظر متنوعة لاستكشاف الموضوع، والاستماع إلى بعضهم البعض، والانتهاء إلى الشعور بفهم أحسن، ومن الناحية المثالية، إلى معرفة الخطوات العملية التي يمكنهم اتخاذها لرفع مستوى الكياسة في أماكن عملهم.

التواصل

تستفيد الأنشطة المذكورة أعلاه من الدعم بحملة للتواصل، وبتوجيهات بشأن التدريب على شبكة الإنترنت، وبدعم الإدارة العليا في الوفاء بالالتزام الوارد في اتفاقاتها المتعلقة بتعزيز بيئة تتسم بالكياسة والسلامة النفسية.

 
 

تذكروا

 

معا سنقوم بتنقيح ثقافة الأمم المتحدة وبإعادة تنظيمها لتصبح ثقافة تطابق أهداف المنظمة.

 

ماذا لو ...

 

. كان السلوك ضمن فريقكم متسقا مع قيم المنظمة؟

... اعترفنا بأننا جميعا جزء من ثقافة المنظمة؟

 

هل تعلمون أن ..

 

... نحو 40 في المائة من المنازعات التي تنشأ في أماكن العمل والتي تُعرض على مكتبنا تقوم على سلوكيات أساسية ترتبط بالافتقار إلى الكياسة، ومنها على سبيل المثال:

عدم الاحترام وسوء المعاملة،